
تصاعدت اعتراضات أبناء قبيلة المسيرية في الدعم السريع على مقترح تذويب ولاية غرب كردفان في ولايتي شمال وجنوب كردفان، وفق ما جاء في مشروع الدستور الذي أقرته قيادة مليشيا الدعم السريع وحلفائها السياسيين، معتبرين ذلك “خط أحمر” لا ينبغي تجاوزه.
وبحسب موقع “المحقق” الإخباري فأن من 12 من زعماء القبيلة بمن فيهم الناظر مختار بابو نمر وقعوا على مزكرة يحتجون فيها على سلوك “حامد النويري” المستشار بالدعم السريع، ويعلنون أنه “لا يمثلنا ولم نفوضه لا هو ولا غيره”، للتنازل عن الحقوق المكتسبة، مهددين أنه إن لم تتم الاستجابة لطلبهم “فسنقوم بسحب أبنائنا من الدعم السريع دون تردد”.
ووقع على المذكرة الجديدة الناظر مختار بابو نمر والعمدة الدودو محمد العبيد والعمدة دكتور حامد عثمان محمد والعمدة صديق شنياية الشيخ والعمدة حماد خاطر جمعة والعمدة الجاك سليمان رحمة والعمدة علي موسى حماد والعمدة السيد الصادق حرقاص والعمدة سعيد حمدين إيدام والسيد يحيى حماد عبد الله.
وتصاعد الخلاف بين أبناء المسيرية في مليشيا الدعم السريع وقائد ثاني المليشيا عبد الرحيم دقلو إحتجاجاً على ما اعتبروه خضوعاً لرغبات قائد الحركة الشعبية – شمال المتمردة عبد العزيز الحلو بضم عدد من محليات ولاية غرب كردفان إلى ولاية جنوب كردفان.
وكانت 23 شخصية بين قيادات أهلية على رأسها الناظر مختار بابو نمر “ناظر المسيرية العجايرة”، وقيادات ميدانية من مليشيا الدعم السريع، وقعوا مذكرة موجهة إلى مَن أسمته “رئيس اللجنة التحضيرية والتأسيسية لتشكيل هياكل الحكم الفيدرالي”، ترفض فيها بشكل قاطع مقترح التذويب وتعتبره “تضييع لحق مكتسب”، وتطالب بأن يبقى الوضع كما هو عليه الآن.
وكانت ولاية غرب كردفان التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، عند بداية تطبيق الحكم الفيدرالي في السودان، قد عادت إلى وضعها الطبيعي في 2013 عقب انفصال جنوب السودان