تمتلكه الإمارات والصين فقط … الكشف عن سلاح خطير قصف به الدعم السريع معسكراً للنازحين
قال مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية إن مليشيا الدعم السريع قصفت مخيم زمزم بولاية شمال دارفور باستخدام مدفع هاوتزر AH4 عيار 155 ملم، المتوفر لدى الإمارات والصين فقط.
وقال المختبر، بحسب “سودان تربيون” في تقرير أصدره ليلة الجمعة ، إنه “حدد أربع قطع مدفعية ثقيلة تتوافق مع مدفع هاوتزر AH4 عيار 155 ملم، في الفاشر وزمزم ضمن نطاق 40 كيلومترًا”.
وأشار إلى أن هذه القطع يُحتمل أنها شاركت في حملة القصف المستمر على زمزم، والتي تفيد تقارير بأنها قتلت 73 شخصًا وأصابت 376 آخرين.
وتابع: “هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحديد هذه الأسلحة في الصراع الحالي في السودان، حيث إن الإمارات هي الدولة الوحيدة المعروفة التي اشترت مدفع هاوتزر AH4 من الصين”.
وقدم السودان شكوى أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ضد الإمارات، تتعلق بتمويل وتوفير المعدات الحربية لقوات الدعم السريع عبر تشاد، وهي اتهامات عززتها تقارير منظمات حقوقية دولية.
وفي 2 ديسمبر الحالي، قالت وزارة الدفاع السودانية إن الإمارات وفرت مسيرات استراتيجية لقوات الدعم السريع قادرة على حمل 50 كيلوجرامًا من المتفجرات ومزودة بنظام مقاوم للتشويش.
وتحدث المختبر عن وجود أربع قطع مدفعية ثقيلة تقع على بُعد حوالي 25 كيلومترًا شمال شرق الفاشر و35 كيلومترًا من مخيم زمزم، تتوافق مع مدفع هاوتزر AH4 ذو المدى التشغيلي الأقصى 40 كيلومترًا.
وأوضح أن مدى مدفع هاوتزر AH4 يبلغ 40 كيلومترًا، لكنه أكثر فعالية عند مدى 25 كيلومترًا، حيث يُصنع بواسطة شركة صينية، ويماثل مدفع M777 المصنع في الولايات المتحدة.
وذكر أن الإمارات تُعتبر الكيان الوحيد المعروف الذي اشترى مدفع هاوتزر AH4 اعتبارًا من فبراير 2019، مشددًا على أنه لم يتم العثور على مشغل آخر معروف لهذا المدفع غير الإمارات والصين.
وأفاد المختبر بأن هذه المدافع ظهرت لأول مرة في صور الأقمار الصناعية في الفاشر في 11 نوفمبر السابق، حيث حافظت ثلاث من المدافع الأربع على وجود مستمر بين 11 نوفمبر و13 ديسمبر 2024، فيما غابت قطعة مدفعية بين 17 نوفمبر و9 ديسمبر 2024.
وقال إن قطعة مدفعية مماثلة عادت إلى الموقع بعد اختفائها في 10 ديسمبر الحالي.
وشدد على أن العديد من المدنيين المحاصرين في الفاشر وزمزم معرضون لهجمات مستمرة، حيث يحاول البعض الفرار عبر طرق نائية وخطيرة.
وطالب المختبر المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين العالقين في الفاشر وزمزم ومخيمات النزوح