
طالب رئيس وزراء أيرلندا، مايكل مارتن، بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في السودان، وأن تمتد ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل كامل السودان.
وأعرب مارتن عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة في السودان، واصفاً إياها بالكارثة الخطيرة التي تهدد حياة الملايين واستقرار المنطقة.
وأشار مارتن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين تسببت في معاناة إنسانية، لا يمكن تصورها، حيث لقي أكثر من (150) ألف شخص حتفهم، ونزح (12) مليون آخرين عن ديارهم.
وأدان رئيس الوزراء الأيرلندي بشدة، العنف الجنسي الوحشي الممارس ضد النساء والأطفال.
وقال: “لقد خذل العالم السودان. من العار ألا نكون قد منحنا هذه الحرب المُدمِّرة الاهتمام والتركيز اللذين نوليهما لنزاعات أخرى في العالم”. وأضاف: “الطفل في السودان له نفس القيمة ونفس الحق في حياة آمنة وطفولة مستقرة مثل أي طفل آخر في العالم”.
ودعا مارتن إلى وقف فوري لإطلاق النار من خلال مفاوضات، واستجابة إنسانية عاجلة، وسلام دائم في السودان. وأعلن دعم أيرلندا الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في هذا السياق.
وحثّ المجتمع الدولي على تحمُّل مسؤولياته تجاه الأزمة السودانية، محذراً من أن استمرار النزاع يهدد ليس فقط السودان، بل الاستقرار الإقليمي الأوسع. وختم مارتن بالقول: “يجب أن يتوقف هذا النزاع، ويجب أن نتحرك الآن لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل لشعب السودان”.