اخبار

يحدث لأول مرة .. النيابة تصدر أمرا بالقبض على ضباط في الاستخبارات العسكرية

في سابقة تعتبر الأولى من نوعها أصدر وكيل أول نيابة كرري في أمدرمان أمراً بالقبض على ضابطين في الاستخبارات العسكرية بالجيش السوداني، بتهمة خطف واعتقال غير المشروع بحق المواطن السوداني والقيادي في لجان المقاومة الشعبية في منطقة الجموعية خالد محمد مصطفى سليمان.

وتعود التفاصيل بحسب صحيفة السوداني إلى أن خالد مصطفى اختفى في 17 أغسطس 2025م، وتقدمت شقيقته ببلاغ إلى قسم شرطة مدينة النيل بأم درمان.

وأصدرت الشرطة نشرة جنائية بخصوص المفقود، وعممتها على الأقسام إلا أن الردود جميعها أكدت أن خالد المصطفى غير موجود ضمن أي من سجلات التوقيف أو الاحتجاز.

وبحسب التفاصيل أن شقيقة خالد تلقت معلومات بعد شهر كامل مع الاختفاء وتقديم البلاغ تفيد بأن خالد اختطف برفقة اللواء معاش عبد الباقي بكراوي، على يد قوة تتبع للاستخبارات العسكرية يقودها ضابطان معروفان، هما (الرائد م ح ه) و (النقيب ه ع أ)، وذلك بحضور شهود عيان أدلوا بأقوالهم أمام النيابة.

وفي 17 أغسطس كان أثناء تغيير اللواء بكراوي لملابسه استجابة لطلب اعتقاله، قام خالد المصطفى الموجود وقتها في منزل بكراوي بإعداد (شاي لبن) للجميع، وبعدها ركب بكراوي عربة الاستخبارات، حينها أجرى النقيب مكالمة هاتفية، وطلب من خالد مرافقة بكراوي لمساعدته نظراً لحالته الصحية.

عقب هذه التطورات، خاطبت نيابة كرري إدارة الاستخبارات العسكرية رسميا لإحضار الضابطين للتحقيق، غير أن الأجهزة العسكرية لم تستجب رغم مرور أسبوعين على الخطاب.

عندها قرر وكيل النيابة تحويل البلاغ من المادة (47) من قانون الإجراءات الجنائية إلى المادتين (162) و(165) المتعلقتين بجريمتي الخطف والاعتقال غير المشروع، اللتين تصل عقوبتهما إلى السجن عشر سنوات أو الغرامة أو كليهما.

لكن ما يزيد من تعقيد القضية أن خالد محمد مصطفى سليمان ليس شخصية عادية، فقد ورد اسمه في أكثر من محاولة انقلابية خلال العقد الماضي، بدءا من المحاولة التي اتهم فيها العميد محمد إبراهيم عبد الجليل “ود إبراهيم” في نوفمبر 2012 ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وانتهاء بمحاولة اللواء عبد الباقي بكراوي في سبتمبر 2021م، حيث صدر في مواجهته أمر قبض لم يتم تنفيذه لأنه غادر إلى خارج السودان.

ومع اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، عاد خالد إلى الواجهة بانضمامه إلى المقاومة الشعبية، ولعب دوراً بارزاً في تحرير منطقة صالحة بأم درمان، إذ نفذ عمليات ميدانية بالتنسيق مع قادة في الجيش أسهمت في طرد ميليشيا الدعم السريع من المنطقة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى