التحديات المتزايدة لاستضافة اللاجئين في السودان.. حلول مقترحة لضمان السيادة الوطنية
متابعات – اليوم نيوز – أصبحت قضية استضافة اللاجئين في السودان أزمة معقدة، تتداخل فيها أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية.
ومع تزايد الأعداد وتورط بعض اللاجئين في النزاعات الداخلية، يواجه السودان ضغوطًا جديدة تتطلب إعادة تقييم السياسات الحالية وإيجاد حلول تحافظ على استقراره الداخلي وسيادته الوطنية.
في ظل الأوضاع الحالية، برزت مشكلات جديدة تعقّد قضية اللاجئين في السودان، أبرزها تورط بعض اللاجئين في النزاعات المسلحة، مما أدى إلى تهديد الأمن الداخلي وزيادة التوترات بين اللاجئين والمواطنين السودانيين.
كما أن التراجع الحاد في التمويل الدولي يمثل تحدياً آخر، حيث يعتمد السودان بشكل كبير على الدعم الدولي لإدارة برامج اللاجئين. ومع تراجع هذا التمويل، أصبح من الضروري البحث عن بدائل أو إعادة النظر في الالتزامات الدولية.
على مدى سنوات، استضاف السودان ملايين اللاجئين، ولكن عدم وجود سياسات واضحة في بعض الأحيان أدى إلى تعقيد الأمور. على سبيل المثال، تم السماح لبعض الفئات بالبقاء في السودان دون تصنيفهم كلاجئين، رغم أن قضاياهم كانت ذات طابع دولي في حينها، مما يعكس عشوائية في السياسات المتبعة.
السودان هو أحد الدول الموقعة على ميثاق جنيف لعام 1951 بشأن اللاجئين. ومع تغير الظروف الإقليمية والداخلية، يمكن أن يكون إلغاء توقيع السودان على الميثاق خياراً يستحق النظر. فوفقاً للمادة 44 من الميثاق، يمكن للسودان إنهاء التزاماته بعد مرور عام من تقديم إشعار للأمم المتحدة.
خيار آخر هو سحب إدارة ملف اللاجئين من المنظمات الدولية وإدارتها بشكل مباشر من قبل الحكومة. ورغم أن هذا الخيار قد يعزز السيادة الوطنية، فإنه يحمل تحديات كبيرة، خصوصًا من الناحية التشغيلية واللوجستية.
على السودان تبني منهجية جديدة لحل أزمة اللاجئين بما يضمن الحفاظ على استقراره.
يجب أن يكون هناك نقاش شامل بين الحكومة والجهات المعنية لإعادة صياغة سياسات تتماشى مع الواقع الجديد، وتقلل من المخاطر المحتملة، مع الأخذ في الاعتبار أن البحث عن ممولين جدد في الوقت الراهن قد يكون غير عملي.