واخيراً … الكونغرس الأميركي يتحرك ضد “الدعم السريع”
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تبنى الكونغرس الأميركي قرارا يُصنف انتهاكات قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها في إقليم دارفور “إبادة جماعية”، في خطوة عدها مراقبون تحولا في الموقف الأميركي ستكون له تداعياته على مسار الحرب ومستقبل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وبحسب الاعلام الأمريكي فإن مصادقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قرار ضد “الدعم السريع” على خلفية ارتكابها “إبادة جماعية” في دارفور، وفي حق القبائل غير العربية قد تمت ياجماع من النواب.
وكان مشروع القرار الذي تمت المصادقة عليه كان قد تقدم به في فبراير الماضي السيناتور الجمهوري جون جيمس والديمقراطيان بن كاردين وكوري بوكر، لكنه لم يجد استجابة في ذلك الوقت، مما اضطر مقدميه إعطاء الإدارة الأميركية مهلة 120 يوما للبت بشأنه، ومن ثم التصويت عليه.
مع ذلك لم يتم التصويت عليه، فتقدم النائب جيمس مرة أخرى في يونيوالماضي بمسودة القرار الذي يحمل الرقم 1328، وهو الذي تم التصويت عليه ونال الموافقة بالإجماع الأسبوع الماضي.
وخاطب جيمس جلسة مجلس النواب متحدثا عن عدد القتلى في ولاية غرب دارفور وعن الأزمة الإنسانية في السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة، وأورد بالتفصيل أعداد المتأثرين بالحرب من النازحين واللاجئين وأعداد الذين يتهددهم شبح المجاعة.
ولمّح إلى ضرورة أن يكون للإدارة الجمهورية برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب دور جادي إزاء الحرب والمأساة الإنسانية في السودان وحماية المدنيين في دارفور، كاشفا عن أن القرار سيقدم للإدارة الجديدة “كبرنامج عمل مهم”، وسيكون داعما للشعب السوداني.