اخبار

روسيا تبحث عن مواقع بديلة للسودان لإقامة القاعدة العسكرية

تابعنا على واتساب

تُبدي روسيا اهتمامًا متزايدًا بميناء بربرة في صوماليلاند في محاولة لتعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الأحمر في الوقت الذي تؤجل فيه السلطات السودانية اتخاذ قرار بشأن مشروع إنشاء نقطة الدعم اللوجستية.

هذا ما أورده موقع إنسايد أفريكا في 21 أبريل 2025. ووفقًا للمقال، فإن رسالة دبلوماسية مؤرخة في 5 فبراير 2025 أرسلها السفير الروسي في جيبوتي وصوماليلاند ، ميخائيل جولوفانوف، تسلط الضوء على نية موسكو تطوير التعاون الاقتصادي والإنساني مع صوماليلاند واستكشاف إمكانيات استخدام ميناء بربرة.

يعتبر ميناء بربرة الواقع على ساحل خليج عدن موقعًا استراتيجيًا مهمًا يجذب انتباه القوى العالمية. ولدى روسيا بالفعل خبرة في استخدام هذا الميناء بالذات (في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي)، حيث استخدمه الاتحاد السوفيتي كقاعدة بحرية، والآن تفكر روسيا في استخدامه كأحد مواطئ القدم المحتملة في منطقة البحر الأحمر.

في وقت سابق تم وردت معلومات عن اهتمام موسكو بإقامة منشآتها في جيبوتي، التي أبرمت سلطاتها اتفاقيات لاستضافة منشآت عسكرية لـ 5 دول مختلفة، وهي مستعدة للنظر في بناء منشأة لدولة سادسة – روسيا – على أراضيها.

وفي الوقت نفسه، يوفر الموقع الجغرافي لميناء بربرة إمكانية الوصول إلى طرق بحرية مهمة، مما يجعله مثاليًا لاستضافة البنية التحتية اللوجستية وهذا الامر يجعل الموقع مشابها للسودان.

وتشير رغبة روسيا في البحث عن موطئ قدم لها في منطقة البحر الأحمر، بما في ذلك بربرة وجيبوتي، إلى عدم تأكدها من أن سلطات في بورتسودان ستتخذ قرار بإنشاء نقطة الدعم اللوجستية في السودان، وهو ما تنتظره روسيا منذ أكثر من 5 سنوات.

ويؤكد الخبراء على أن السودان يخاطر بفقدان حليف مهم إذا فشل في فرض مسألة التقارب مع روسيا وترسيخ شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع موسكو من خلال إنشاء نقطة الدعم اللوجستية في بورتسودان.

يعتمد الجيش السوداني على الأسلحة الروسية، وينبغي أن يكون الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا أولوية بالنسبة للسودان، خاصة وأن روسيا تبدي اهتمامًا قويًا بذلك. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ضوء أن العديد من الدول، بما فيهم الإمارات العربية المتحدة وكولومبيا وأوكرانيا وجنوب السودان وأوغندا وعدة دول أخرى، تواصل الدعم العسكري لقوات الدعم السريع التي تحارب القوات الحكومية النظامية. إن تأخير المفاوضات مع روسيا قد يدفع بالسودان إلى خسارة حليف رئيسي ويزيد من مخاطر العزلة الدبلوماسية، الأمر الذي قد يضر أيضًا بشرعية المجلس السيادي السوداني.

ويتفق المحللون على أنه ينبغي على سلطات بورتسودان الإسراع في إكمال الاتفاق مع موسكو. وقد يؤدي التأخير في المفاوضات إلى قيام روسيا بإعادة توجيه مسالة إقامة نقطة الدعم اللوجستية في بربرة أو جيبوتي، الأمر الذي من شأنه أن يضعف موقف السودان العسكري والسياسي

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى