
وقعت الحكومة السودانية اتفاقية تعاون شاملة مع روسيا تهدف إلى تحديث منظومة النقل في السودان، وتشمل تطوير السكك الحديدية، الموانئ، المطارات، والطيران المدني، إلى جانب توسيع التعاون في مجالات التجارة، التمويل، وبرامج تدريب للبنك المركزي السوداني.
ويأتي هذا الاتفاق في ظل مساعٍ روسية متزايدة لتعزيز حضورها في القارة الأفريقية، حيث اعتبر خبراء الاقتصاد الدولي أن الصفقة تمثل تحولًا استراتيجيًا في توجهات موسكو نحو توسيع نفوذها كبديل للقوى الغربية، خاصة في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الجيوسياسية المتصاعدة.
كما أشار المراقبون إلى أن روسيا تسعى من خلال هذه الشراكة إلى الوصول الاقتصادي والاستراتيجي إلى السودان، ضمن خطة أوسع تشمل مشاريع الطاقة، امتيازات التعدين، التعاون العسكري، والشراكات المالية في القارة.
من جانبهم، وصف مسؤولون روس الاتفاق بأنه جزء من جهد دبلوماسي واقتصادي موسع لتعزيز العلاقات الأفريقية الروسية، مؤكدين أن الدعم الروسي قد يسهم في إعادة بناء القطاعات الأساسية واستعادة طرق التجارة المعطلة بفعل النزاع الداخلي.
وفي السياق ذاته، رحّب ممثلو السلطة بالتعاون، معتبرين أن الاتفاقية تمثل دفعة قوية لجهود التنمية الوطنية، وتسهم في التعافي من الأزمة الراهنة، كما أشاروا إلى أن الاتفاق يشكل خطوة نحو إحياء قطاع الطيران المدني وترسيخ مكانة السودان كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية