السودان.. انهيار قطاع الثروة الحيوانية وانتشار الأمراض
متابعات – اليوم نيوز – أدت الحرب المستمرة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 إلى تدمير الثروة الحيوانية والبنية التحتية المرتبطة بها، مما خلق تحديات كبيرة تواجه هذا القطاع.
تأثرت المراعي الطبيعية بالتلوث الناجم عن القذائف والانفجارات، مما أدى إلى انتشار الأمراض بين الماشية في المناطق التي تشهد نزاعاً نشطاً، مثل ولايات دارفور الخمس، وكردفان، والنيل الأزرق، ومناطق البطانة، إلى جانب الخرطوم والجزيرة.
كان الضرر الأكبر في ولاية جنوب دارفور، المعروفة بوفرة مراعيها، والتي تبعد حوالي 1050 كيلومتراً عن العاصمة الخرطوم.
تعتبر الولاية مركزاً رئيسياً لتربية المواشي وتضم أكبر سوق لتجارة الصادرات الحيوانية التي كانت تزود الخرطوم قبل اندلاع الحرب.
مع انتشار أمراض حيوانية مثل التسمم الدموي وأبو زقالة والورمة، تزايدت التحديات نتيجة ضعف الخدمات البيطرية ونقص اللقاحات، بعد تدمير المعامل التي تنتج الأمصال.
وقد زادت ظروف الخريف والتغيرات المناخية من صعوبة تنقل الرعاة عبر الحدود السودانية، خاصة نحو أفريقيا الوسطى التي تعتبر وجهة تقليدية لتكاثر المواشي بفضل بيئتها الملائمة والرعاية البيطرية المتقدمة.
كل هذه العوامل أدت إلى صعوبة الحفاظ على الثروة الحيوانية، في ظل تجاهل البلاغات والشكاوى من ملاك المواشي، مما أثار مخاوف من خسائر فادحة مع استمرار واتساع رقعة الحرب، وهو ما ساهم في انهيار أحد أهم ركائز الاقتصاد السوداني.