
ألقى وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، الدكتور جبريل إبراهيم، أمس السبت كلمة مؤثرة خلال مراسم تأبين شهداء مسجد الفاشر، مؤكدًا أن الحادثة لن تمرّ دون حساب في الدنيا قبل الآخرة، وأنهم عازمون على مواصلة القتال من أجل تحرير مناطق دارفور.
وصف جبريل في كلمته المصاب بأنه كبير بعد استشهاد نحو 75 مصليًا في هجوم استهدف المسجد أثناء صلاة الفجر، قائلاً “لن ننتظر يوم القيامة للحساب، بل سنأخذ بثأرنا في الدنيا أولاً ثم نلتقي يوم القيامة”. وأضاف أن الوقوف هنا ليس للبكاء بل للتأكيد على العزم:وتابع “عازمون على فك حصار الفاشر و تحرير الجنينة ونيالا وكل شبر دنسته المليشيا ولن نتردد في ذلك مهما كلفت الأرواح”.
وتوجه جبريل بتحية خاصة لمن تقدّم الصفوف من المقاتلين، مؤكدًا أن جميع القوات مستعدة لتقديم المزيد من الأرواح دفاعًا عن الأرض، وتابع: “نحن نجهز لتحرير كافة أرض دارفور وكردفان، وهذا السودان ملكنا ولن نسمح للأجانب بغزوه مهما كلف الأمر”.
واستعرض جبريل أيضًا حجم المعاناة التي شهدتها دارفور على امتداد السنوات، مشيراً إلى أن عدد الشهداء في الإقليم يتجاوز الأرقام، وأن ما وقع في الفاشر حلقةٌ من حلقات مأساة أكبر.
وجاءت كلمة جبريل وسط حضور جماهيري وحزبي، في وقت تتواصل الإدانات المحلية والدولية للهجوم الذي استهدف مسجدًا بمعسكر أبو شوك/حي الدرجة في الفاشر وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى