كشفت مصادر مطلعة أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء استدعت وزيرة البيئة الدكتورة منى علي، ووجهت لها توبيخًا رسميًا على خلفية مقطع فيديو متداول أظهرها وهي تهاجم وزير البيئة الإماراتي خلال اجتماع رسمي عُقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وبحسب ما أوردت ( الميثاق) ، عبّر الأمين العام لمجلس الوزراء عن استيائه من السلوك الذي اعتبره “غير لائق دبلوماسيًا”، مؤكداً أن ما صدر من الوزيرة لا يمثل الموقف الرسمي للحكومة السودانية، التي تسعى للحفاظ على علاقاتها الخارجية “بعيداً عن التوترات الإعلامية أو الشخصية”.
ويأتي هذا التطور في وقت تعود فيه إلى الواجهة قرارات سابقة اتخذت بحق عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الإعلام خالد الأعيسر، الذي جرى سحب مهام الناطق الرسمي للحكومة منه قبل عدة أشهر، على خلفية تصريحات انتقادية متكررة للإمارات. وربطت تقارير إعلامية تلك الخطوة آنذاك بتوجهات يُعتقد أنها مرتبطة بـمستشار رئيس الوزراء، الدكتور الحفيان، الذي أشارت تسريبات إلى قيادته محادثات غير رسمية مع أبوظبي.
وفي السياق ذاته، يرى مراقبون أن الموقف الرسمي “الهادئ” للحكومة السودانية تجاه الإمارات ينسجم مع نهج رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، الذي تجنّب في خطابه عقب سقوط مدينة الفاشر توجيه أي انتقادات مباشرة لأبوظبي. كما أشار محللون إلى أن تعيين شخصيات محسوبة على الإمارات في مناصب وزارية — مثل وزير الخارجية الدكتور محي الدين ووزير الثروة الحيوانية المنصوري — تم قبل أشهر من الأحداث الأخيرة، في خطوة تعكس استمرار نهج الحكومة في إدارة العلاقات الخارجية عكس رغبة الشارع السوداني.
