أصدرت دولة الإمارات بيانًا مثيرًا أعلنت فيه دعمها لفرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، ووصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدّاً لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب.
ويأتي بيان الإمارات في انخراطها بصورة المباشر في دعم قوات الدعم السريع من خلال توفير السلاح واستجلاب المرتزقة من أكثر من 10 دول حول العالم، فضلا عن إدارة المعارك بصورة مباشرة عبر غرف تحكم في الإمارات ودول أخرى.
وكشف وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية، أحمد معلم فقي، عن وجود عمليات لنقل مرتزقة إلى السودان عبر مطار مدينة بوصاصو في ولاية بونتلاند شبه المستقلة. وقال فقي، خلال تنوير قدمه أمام البرلمان اليوم، إن “رحلات الطيران بين مطار بوصاصو وبعض المطارات في السودان لا تتوقف”، مشيرًا إلى أن هذه الرحلات تنقل مرتزقة إلى بلد “يتعرض شعبه للإبادة”.
وتحاشت الإمارات في بيانها الإشارة إلى الجرائم المرتكبة في مدينة الفاشر من قبل الدعم السريع، حيث أعربت عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة.
وقالت إن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في كافة المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية مسلحة يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن ما شهدته البلاد من اعتداءات مروّعة يمثل جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً.
وأكدت أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، إذ يقدم تشخيصاً دقيقاً لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان







