دعا الجيش السوداني دول الإقليم إلى تحمّل مسؤولياتها ومنع تدفّق الأسلحة إلى الميليشيات والمجموعات غير الشرعية، محذّرًا من أن هذا الاتجاه يشكّل خطرًا على دول المنطقة.
وأوضحت القوات المسلحة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الجريمة المنظمة الذي صادف الأحد 16 نوفمبر 2025، أن السودان يعيش اليوم آثار هذا الخطر بصورة مباشرة بسبب شحنات السلاح التي ترسلها “سلطة أبوظبي” وتعبر بعض المناطق والدول، مضيفةً أن هذه الشحنات لا تهدّد حياة الأبرياء فحسب، بل تجعل المجتمعات المحلية عرضةً للاستقطاب وتغذية الصراعات وتمديد أمد الفوضى والحرب.
وشدّدت القوات المسلحة على أن تمويل الأنشطة الإرهابية والإجرامية يمثّل تهديدًا حقيقيًا لكل الفاعلين في مكافحة الجرائم المنظمة التي تعيق جهود تنمية المجتمعات والدول.
ودعا الجيش السوداني الشركاء في دول الإقليم والعالم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، وإيقاف تدفّقات الأسلحة ومنع شبكات الجريمة المنظمة من تحويل الحدود والأسواق وأرواح الشعب السوداني إلى مسرح لنشاطها، وفق تعبيره.
وأعلنت القوات المسلحة أن السودان، وهو يخوض معركة استعادة أمنه وسيادته، يرى أن حماية المجتمعات تبدأ بتجفيف منابع السلاح المتدفّق للعصابات الإجرامية والإرهابية مثل “ميليشيا أسرة دقلو”، ومكافحة تمويل الأنشطة المرتبطة بالجرائم.
كما دعت القوات المسلحة إلى بناء تعاون إقليمي ودولي صارم يضع حدًا لظاهرة تدفّق الأسلحة، منوّهةً بأن السودان لن يكتمل إلا بسلام محيطه، وأن أمن المنطقة يبدأ من وقف تدفّق أدوات الموت، على حد قولها.
وتقول الحكومة السودانية إن أبوظبي متورطة في شحن الأسلحة عبر تشاد و”بوصاصو” الصومالية وليبيا إلى قوات الدعم السريع، وتشير إلى تسليمها معلومات موثّقة لمجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
ودفعت الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الماضي، بمقترح لإجراء حوار بين الحكومة السودانية ووفد من الإمارات في واشنطن، لكن المساعي لم تسفر عن اختراق بسبب تباعد نقاط الخلاف.
و قررت الإمارات العربية المتحدة إيقاف شحن الذهب السوداني من موانئ بورتسودان إلى أسواق دبي، كما أوقفت شركات الطيران السودانية من الهبوط في مطاراتها.
ونشرت وسائل إعلام أميركية تقارير سلّطت الضوء على وصول الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، بما أسمته “التمويل السخي” للإمارات العربية المتحدة، بينما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات وتقول إنها لا تتدخل في الصراع السوداني







