
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تتجه لاتخاذ إجراءات وصفها بـ”الحاسمة” لإنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الحالي الذي تبقت فيه أقل من شهر.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبينو قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهتم بقضية السودان بصورة شخصية ولا يرسل مندوبين، وهي تأكيدات جاءت بعد إعلان ترامب البدء في العمل لوقف النزاع، استجابة لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتدخل المباشر.
وقال دبلوماسي غربي بحسب سودان تربيون إن واشنطن تستند في تحركات التي وصفها بـ”المكثفة” على خارطة الطريق التي طرحتها وحوت ثلاثة مسارات متوازية “إنسانية وسياسية وعسكرية”
وبحسب الدبلوماسي الغربي أن الإجراءات الأميركية التي تنوي واشنطن تطبيقها لفرض حالة السلام وإنهاء الحرب تشبه إلى حد كبير تلك التي اتُخذت تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد والتي تتمثل في فرض مزيد من القيود، وتجميد الأصول، وفرض عقوبات فورية على الأفراد والدوائر الداخلية المرتبطة بالحرب وإعداد ملف متكامل للمحاسبة يطال المتورطين في ارتكاب الفظائع، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في دارفور.
وتهدف الخطة في شقها الإنساني إلى فتح المجال لعملية واسعة تضمن تدفق المساعدات واستئناف الخدمات في كافة أنحاء البلاد، بالتزامن مع تشكيل لجنة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار، ووضع آليات مراقبة ميدانية لتأمين المسارات وحماية المدنيين لضمان عودتهم الآمنة.
وتوقع الناشط السياسي مكاوي الملك أن كل الإشارات السياسية الواضحة والتقارير الإعلامية وتصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو الأخيرة تؤكد أن الرئيس دونالد ترامب على بُعد ساعات أو أيام من إجراء ثلاث مكالمات حاسمة ستغيّر مسار حرب السودان مكالمة مع “الرياض وأخرى مع الخرطوم وثالثة لا مفرّ منها مع أبوظبي
ونوه إلى أن ذلك لسبب بسيط وهو الملف خرج من أيدي الوسطاء وترامب وحده يريد إغلاق الحرب بقرار مباشر منه وأن المرحلة القادمة لن تحتمل المراوغة والضغوط ستطال الجميع بلا استثناء








