اخبار

موجة ثانية من ظاهرة سحب الاعضاء التناسلية تثير هلع المواطنين بالقضارف

أعادت السلطات الأمنية في مدينة القضارف شرقي السودان، الاثنين، توقيف شخصين يشتبه في ممارستهما أفعالاً مرتبطة بادعاءات «سحب الأجهزة التناسلية للرجال»، وذلك بعد تسجيل حادثة جديدة هي الثانية خلال أسبوع، في وقت تشهد فيه المدينة نقاشاً واسعاً حول هذه الظاهرة.

وأفاد شهود بأن شاباً ادعى فقدان عضوه التناسلي عقب مصافحة المتهمين في حي الصوفي بمحطة ود الحاج، ما دفع الحشود للتجمع في الموقع قبل أن تتدخل الشرطة وتنقل الموقوفين إلى قسم ديم بكر. وطالب المحامي عبد الله آدم، الذي كان حاضراً في المكان، السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفه بتنامي الظاهرة.

وسُجلت حادثة مشابهة في الخامس من ديسمبر، حين أثارت بلاغات متعددة موجة جدل واسعة داخل الولاية وخارجها، قبل أن تنتهي القضية بشطب الاتهامات الموجهة لرجل اتُّهم بسحب الأعضاء التناسلية لعدد من الشباب والأطفال ورجل مسن بعد مصافحتهم.

وأجرت الشرطة حينها تحقيقات شملت المدعين في أقسام مختلفة، وأحالتهم إلى طبيب مختص للفحص. وأكد التقرير الطبي وجود الأعضاء التناسلية والخصيتين لدى جميع من تقدموا بالبلاغات، ما دفع السلطات إلى إغلاق الملف وإطلاق سراح المتهم لعدم وجود أدلة طبية تدعم الادعاءات.

ورغم شطب البلاغ، استمرت التساؤلات داخل المجتمع المحلي، إذ رأى البعض أن ما حدث يعكس حالة من الهلع الجماعي والخوف من أشخاص غرباء، بينما اعتبر آخرون أن انتشار مثل هذه القصص أمر متكرر في المنطقة ويتم تداوله بكثافة بين المواطنين.

وشهدت القضارف قبل أسابيع حالة مشابهة عقب توقيف شخص وُصف بأنه «ساحر خطير» على خلفية اتهامات مماثلة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق رسمي شمل فحصاً طبياً لجميع المدعين، وانتهى أيضاً بتأكيد سلامتهم.

وبقيت هذه الوقائع محور حديث عام في الولاية، وسط تحذيرات من تأثير الشائعات على الأمن المجتمعي وكيفية انتشارها السريع في الفضاء المحلي

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى