
قدم الطالب السوداني الراقص الذي انتشر فيديو له وهو يرقص على انغام اغنية هابطة امام معلمه داخل الفصل الدراسي أثناء الحصة، قدم اعتذاره للشعب السوداني والمدرسة والأستاذ الذي مسته الحادثة وهو كبير في السن.
وقال الطالب إن المدرسة أقدمت على فصله بعد ظهور الفيديو، لكنه يعتذر لها على ما سببه لها من سمعه، وأكد أن مقطع الفيديو المتداول، والذي ظهر فيه وهو يؤدي حركات راقصة أمام معلمه داخل الفصل، قد تم تصويره في سياق مزاح خاص بين الطلاب ونشره داخل قروب واتساب خاص بالدفعة.
ونوه إلى أنه نشر الفيديو بالخطأ في حسابه على التيتوك وقام بحذفه بعد ان تم تداوله بتلك الصورة، وقال الطالب إن علاقته بالمعلم تتسم بالود والصداقة وهو رجل متفهم وكان دائما يدخل معهم في نقاشات جانبية ماذحة كعلاقة أي أب وابناءه، مؤكداً أن المعلم اعتاد على خلق بيئة تفاعلية مع الطلاب بعد نهاية الحصص الدراسية.
وقال إنه اعتذاره موجه لكل الشعب السوداني الذي اعتبر أن الحادثة تخدش في هيبة المعلم والتعليم في ظل الانحلال الذي يجري، وخاطب بالاعتذار الأستاذ المعني : مؤكداً تقديره الكامل لشخصه ومكانته، وزارة التربية والتعليم: لانتهاك اللوائح والآداب المدرسية، الرأي العام : معبراً عن أسفه لما سببه الفيديو من صدمة أو استياء في الشارع السوداني.
إلى ذلك أعلنت سيدة الأعمال رانيا الخضر عن تبرعها بتكاليف عمرة كاملة للمعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وقالت في منشور: امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا، عُمره شاملة التكاليف مقدمة للأستاذ علي نفقتي الخاصة، عايزة تواصل مباشر معاه، يا حليل أيام بنشوف أستاذ محمد صغيرون بنخلي الشارع، نحنا اسفين يا أستاذ”
وقال الصحفي عاصم محي الدين إن مشهد لصبي أو طفل لم يتجاوز الـ16 عاما داخل فصل في احد المدارس ذهب يتراقص أمام معلمه الكبير في السن على انغام موسيقى أثناء شرح الدرس والحصة “شغالة” المشهد اصبح حديث الساعة في السودان داخليًا وخارجيًا باعتباره سقطة أخلاقية وخروج عن القيّم التربوية وسريعًا الكل استل خنجرًا ليطعن في الصبي.
وأضاف “تمنيت لو كنا جميعًا في مكان هذا المعلم الفاضل الحكيم الذي أعاد الصبي إلى مجلسه بكل هدوء .
نعم الفعل مشين؛ لكن لماذا نحمل الصبي في طوّر النمو فوق طاقته والكل يعلم الخصائص السنية لهذه المرحلة العمرية “المراهقة” خاصة التربويون، ليتنا قومناه بدل عن “الذبح والسلخ” الأذى الذي تسبب فيه التناول الغير تربوي والبعيد تماما عن المثل التربوية لهذه الواقعة.
وتابع “نسمعها دائمًا “المدرسة والبيت شركاء في العملية التربوية والتعليمية ” والسؤال هنا أين دور المدرسة بعدما ذهب الجميع إلى أن أسرة الصبي لم تقم بدورها في هذا الجانب، أكاد أجزم أن هذه المدرسة لا هم لها سوى جني المال ولعمري هذا تجريح أسواء مما فعله الصبي كم أصبحنا قساة في أحكمانا ختامًا رفقًا بالقلوب ولهذا الصبي أقول أخطأت يا أبني وإن شاء الله أشوفك من الناجحين المتفوقين






