الأمم المتحدة تكشف معلومات عن فرض رسوم على الفارين من الفاشر
متابعات- اليوم نيوز
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، تفاصيل صادمة عن عن تلقيه تقارير تفيد بفرض رسوم على المدنيين الذين يحاولون الخروج و الفرار من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، جراء احتدام الصرع، كما يخضعون للتفتيش عند نقاط القوات الموجودة.
وتأوي الفاشر 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح، يلقي النزاع العنيف المستمر في المدينة منذ 10 مايو الجاري، خطرًا على حياتهم في ظل القصف العشوائي على الأحياء السكنية ومخيمات النزوح.
وأشار إلى أن الطرق الرئيسية خارج الفاشر مغلقة أو خاضعة لعوائق كبيرة أمام الحركة أو غير آمنة بسبب أنشطة أطراف النزاع والجماعات المسلحة.
وأفاد بأن المدنيين يحتمون في مواقع تجمع مكتظة للغاية في الأحياء الجنوبية من الفاشر.
وفي ذات الشأن، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فليبو غراندي، في تغريدة على موقع إكس، إن “التقارير الواردة من الفاشر مروعة، حيث هناك هجمات مميتة على المدنيين وروايات مرعبة عن الاستهداف العرقي. الناس خائفون جدًا من نقاط التفتيش لدرجة أنهم لا يفرون”.
وتمنع قوات الدعم السريع والحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش المدنيين من الخروج من الفاشر، رغم تزايد حدة النزاع وتوسع نطاقه في المدينة
وقال مكتب اوتشا إن الضروريات الأساسية، بما في ذلك المياه، أصبحت بعيدة عن متناول نسبة متزايدة من سكان الفاشر المدنيين بسبب القتال المستمر.
وكشف عن تدهور الوضع الإنساني لـ 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بها، حيث يشير زيادة نطاق الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية وقصف الأجزاء الغربية والوسطى إلى اتساع كبير في التأثيرات المباشرة للنزاع على المدنيين.
وشدد على أن الاستخدام المتزايد للبنية التحتية المدنية والأعيان لأغراض عسكرية، من قبل أطراف الصراع وزيادة وجود العناصر المسلحة في جميع أنحاء الفاشر، يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها المدنيين فيما يتعلق بالحماية.