متابعات – اليوم نبوز – شهدت مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تجدد القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وميليشيا الدعم السريع من جهة أخرى، وذلك لليوم الثالث على التوالي. وقعت الاشتباكات في جنوب شرق المدينة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.
الخسائر البشرية والمادية
أعلنت حكومة شمال دارفور أن القصف الذي استهدف سوق المواشي جنوب المدينة أدى إلى مقتل 60 مواطناً وإصابة 100 آخرين. وعبرت في بيانها عن إدانتها الشديدة للمجزرتين اللتين ارتكبتهما قوات الدعم السريع بحق المدنيين، معتبرةً أن القصف كان مكثفاً وممنهجاً على الأحياء السكنية والمرافق الخدمية.
وأكدت حكومة الولاية على ضرورة قيام المؤسسات العدلية والوطنية بمسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وإجراء تحقيق شامل في هذه الأحداث لوضع حد لهذه الأعمال غير المسؤولة.
استهداف المستشفيات والمطار
ذكر مصدر طبي بوزارة الصحة في شمال دارفور أن المستشفى السعودي التخصصي ومطار الفاشر تعرضا لقصف مدفعي مكثف أدى إلى سقوط ضحايا. كما أكد شاهد عيان تعرض محيط السوق الكبير ومقر قيادة الجيش لقصف مماثل.
المزيد من المشاركات
استخدام أسلحة كيميائية
اتهم الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر، مدير عام وزارة الصحة بالولاية، قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وأشار إلى أن طبيعة الإصابات تشير إلى استخدام مواد حارقة، مما يضيف بعداً جديداً للانتهاكات الإنسانية.
الوضع الإنساني والتوتر المستمر
شهدت مدينة الفاشر أيضاً هجمات باستخدام الطائرات المسيرة، حيث استهدفت قوات الدعم السريع محيط مستوصف نبض الحياة، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين. وأكدت لجان المقاومة أن القصف طال أحياء سكنية ومؤسسات خدمية ومساجد، مما أسفر عن مقتل 43 طفلاً، و13 امرأة، و9 رجال خلال الأيام الثلاثة الماضية.
الدعوات إلى التهدئة والتحقيق
في ظل هذه التطورات الخطيرة، دعت حكومة شمال دارفور والمجتمع المدني إلى وقف الأعمال العدائية والتحقيق في الانتهاكات المزعومة. كما أكدت على ضرورة حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين.