متابعات – اليوم نيوز
اتهم جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، الولايات المتحدة بمحاولة منح قوات الدعم السريع بعض الشرعية في المستقبل السياسي والعسكري للسودان. وأشار إلى أن الشعب السوداني لا يرى أي دور لهذه القوات في المستقبل السياسي أو العسكري للبلاد.
وفي حديثه لوكالة الأنباء النيجيرية، أكد إبراهيم على ضرورة التركيز على تنفيذ الاتفاقات الحالية الموقعة بين الأطراف المعنية بدلاً من الدعوة إلى محادثات جديدة. وأوضح أن إعلان جدة ينص على انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والمنشآت العسكرية كخطوة أولى نحو السلام، لكنه لفت إلى أن هذه القوات لم تلتزم بالاتفاقات بسبب غياب الضغط الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة.
المزيد من المشاركات
وأضاف إبراهيم أن الصراع المستمر له آثار مدمرة على الاقتصاد السوداني، حيث تعطلت التجارة والأنشطة الاقتصادية بشكل كبير بسبب انعدام الأمن. ونتيجة لذلك، ارتفعت تكاليف النقل وأصبحت المنتجات السودانية أقل تنافسية في السوق الدولي، مما زاد من صعوبة نقل البضائع من الأجزاء الغربية من البلاد إلى موانئ البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الصراع تسبب أيضًا في تضخم كبير وانخفاض حاد في قيمة العملة السودانية، مما أثر على الاقتصاد وقدرة الشعب على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي اجتماع الكتلة الإفريقية لعام 2024 لمحافظي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي عُقد في أبوجا، نوقشت كيفية توسيع التجارة بين الدول الإفريقية، والتي تعطلت بشدة بسبب الصراع في السودان. وأكد إبراهيم أن تعزيز التعاون التجاري الإقليمي ضروري لمساعدة السودان على التعافي من آثار الحرب، على الرغم من التحديات الحالية.
واختتم وزير المالية السوداني بتوجيه دعوة للمجتمع الدولي للقيام بدور أكثر نشاطًا في ضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في جدة، مشددًا على أن استمرار تمرد مليشيا الدعم السريع وعدم الاستقرار السياسي يمثلان عقبتين رئيسيتين أمام التعافي الاقتصادي في السودان.