هدوء حذر في الفاشر بعد معارك عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع
متابعات – اليوم نيوز – ساد، صباح الأحد، هدوء حذر في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد معارك عنيفة دارت بين الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه ضد مليشيا الدعم السريع.
وكشف مصدر طبي في المستشفى السعودي التخصصي بالفاشر أن المعارك التي اندلعت يوم السبت أسفرت عن وفاة 17 شخصًا وإصابة نحو 143 آخرين. وأشار المصدر إلى أن العشرات من الجرحى لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى، الذي يُعد الوحيد الذي يستقبل القتلى والجرحى في المدينة، بعد توقف شبه كامل للمراكز الصحية في الأحياء بسبب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية ومعدات الطوارئ.
وذكر المصدر أن معظم الإصابات ناجمة عن شظايا القذائف والرصاص الطائش. يأتي هذا في ظل خروج مستشفى الفاشر الجنوبي عن الخدمة بعد تعرضه لقصف مدفعي كثيف ووقوعه في دائرة الاشتباكات. في الوقت نفسه، يستقبل السلاح الطبي التابع للجيش السوداني ومستشفى الشرطة الحالات الحرجة فقط من المدنيين.
وبحسب شهود عيان، فإن أغلب الضحايا من مخيم أبشوك للنازحين شمال المدينة وأحياء الثورة جنوب، الرديف، الإنقاذ، أولاد الريف، الدرجة الأولى، والشرفة.
شهدت مدينة الفاشر، يوم السبت، معارك ضارية بين الجيش السوداني، مدعومًا بقوات الحركات المسلحة، وقوات الدعم السريع، واستمرت هذه المعارك نحو 6 ساعات، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى تدخل الطيران الحربي الذي قصف مواقع للدعم السريع باستخدام المسيرات.
تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر فرقة للجيش السوداني في مدينة الفاشر، بعد أن سيطرت على بقية الفرق في ولايات دارفور.