كشف مصدر من “تشاد وان” في العاصمة إنجمينا عن وجود قاعدة عسكرية إماراتية سرية وغير قانونية في أم جرس ، ما أثار تساؤلات حول تناقض الخطاب الرسمي للحكومة التشادية، التي تدعي التمسك بالسيادة الوطنية إلى حد المطالبة برحيل القوات الفرنسية، بينما تغض الطرف عن تمديد عملية عسكرية إماراتية سرية وغير قانونية.
وقال المصدر إن وجود القاعدة الإماراتية فجر الخلافات داخل جنرالات الجيش الذين بدأوا في التذمر من تجاوزات القيادة في البلاد ودعمها لمليشيا الدعم السريع في السودان حيث بدأت الأصوات تتعالى داخل اروقة الجيش بضرورة اتخاذ موقف يحفظ تشاد من الانقسامات القبلية لاسيما وان حكومة الرئيس كاكا تساند الدعم السريع الذي يستهدف قبائل واثنيات لها امتدادات بين السودان وتشاد
المزيد من المشاركات
ووفقاً لتقرير نشرته نيويورك تايمز في سبتمبر الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية إنشاء أو تحديث حظائر للطائرات في القاعدة، مع نشر عشرات الطائرات بدون طيار ونقل جنود إماراتيين سراً إلى الموقع. ورغم حساسية الموضوع، لم يُبلغ الرأي العام أو المجلس الوطني الانتقالي بالأمر، مما أثار انتقادات لعدم الشفافية.
يأتي هذا في وقت تتهم فيه الحكومة التشادية بالمساومة على أراضي البلاد لصالح قوى أجنبية. ويخشى مراقبون من تحول تشاد إلى “دولة مارقة”، حيث تُستخدم أراضيها لأغراض زعزعة استقرار الدول المجاورة أو لاستغلال الموارد الطبيعية.