كولومبيا تتخذ قرارا بشأن مواطنيها المرتزقة بالسودان
أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية عن بدء إجراءات ملموسة لإعادة المواطنين الكولومبيين الذين تعرضوا للخداع في السودان، حيث تم تفعيل فريقًا خاصًا بهدف إيجاد حل سريع لهذه القضية التي تعد من أولويات الحكومة.
وقالت الخارجية الكولومبية إنها تتابع عن كثب وضع الكولومبيين الذين يشاركون في حرب السودان.
الخطوات تأتي بعد علم الوزارة بأن بعض المواطنين الكولومبيين قد وقعوا ضحايا لشبكات تهريب الأشخاص، مما أدى بهم إلى المشاركة في نزاعات دولية كمرتزقة، بما في ذلك الحروب في أوكرانيا وروسيا والسودان.
وأكد وزير الخارجية لويس جلبيرتو، أن القضية تعود جزئيًا إلى غياب الفرص وبرامج الانتقال من الحرب إلى السلام في كولومبيا، مشيرًا إلى ضرورة عمل إصلاحات هيكلية لتوفير فرص للذين كانوا في السابق جزءًا من الصراع.
وأكد أن الموافقة على هذه الإصلاحات تمثل خطوة أساسية لضمان عدم انخراط الكولومبيين في الحروب مستقبلاً.
ودعا الوزير إلى إقرار سريع لقانون يحظر تجنيد المرتزقة في كولومبيا. وأوضح أن وزارة الخارجية قد قدّمت بالفعل بمشروع قانون في مجلس الشيوخ، والذي يهدف إلى منع تجنيد واستخدام المرتزقة، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بذلك.
وقد تم بالفعل مناقشة المشروع في أول جلسة برلمانية في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر2024، ومن المتوقع أن يقدم أداة قانونية قوية لكولومبيا لتحديد جرائم المرتزقة ومعاقبتهم. الوزارة حثت الكونغرس على الإسراع في إقرار المشروع ليصبح قانونًا نافذًا.
فيما يخص الوضع في السودان، تعمل وزارة الخارجية على التحقق من الوضع الشخصي والهجري للمواطنين الكولومبيين هناك، مع تقديم المساعدة القنصلية اللازمة، بالإضافة إلى تسهيل عمليات عودتهم إلى كولومبيا أو اتخاذ أي إجراءات أخرى لحماية حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
فيما أفاد البيان أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أكد على أن الممارسات المرتبطة بالمرتزقة ستُحظر بشكل كامل، وتستمر وزارة الخارجية في تكثيف جهودها لإيجاد حلول سريعة وفعالة لهذه القضية الهامة.
يذكر أن القوة المشتركة قد بثت مقاطع فيديو على المنصات الاجتماعية، تظهر أوراقًا ثبوتية وأخرى شخصية لكولومبيين يعملون كمرتزقة لدى الدعم السريع في إقليم دارفور، قتلوا على يدها في منطقة المثلث الحدودية مع تشاد وليبيا