السودان يتوعد الإمارات بالرد
اعلن السودان احتفاظه بحق الرد على دولة الإمارات حيال الدعم المستمر الذي تقدمه لصالح مليشيا الدعم السريع مشيرة الي أن الإمارات وفرت مسيّرات استراتيجية لقوات الدعم السريع مزودة بصواريخ موجهة، نفذت أولى هجماتها انطلاقًا من داخل تشاد.
وقال الأمين العام لوزارة الدفاع اللواء الركن أحمد صالح عبود خلال تنوير صحفي بحضور وزراء الدفاع والخارجية والإعلام، إن “الإمارات زوّدت الدعم السريع بنوع جديد ومتطور من المسيّرات الانتحارية الكبيرة بعد فشل النسخة الأولى”.
وأشار عبود إلى أن الإمارات قامت بإيصال أعداد كبيرة من هذه المسيّرات المتطورة إلى الدعم السريع عبر تشاد، من خلال شحنات متكررة دخلت عبر منفذ أدري، الذي يربط شمال تشاد بولاية غرب دارفور الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وكشف عن أن الدعم السريع استخدم هذه المسيّرات الاستراتيجية الكبيرة لأول مرة في هجوم على مواقع بأم درمان في 24 نوفمبر الماضي، حيث استُخدمت طائرة انطلقت من أحد مطارات تشاد لتنفيذ الهجوم بستة صواريخ.
وأوضح أن طول جسم المسيّرة الجديدة يبلغ 3.2 أمتار، بينما يصل طول جناحيها إلى 5.3 أمتار، وهي قادرة على حمل 50 كيلوجرامًا من المتفجرات، ومزودة بجهاز مقاوم للتشويش، في حين كانت النسخة الأولى من المسيّرات بطول 3 أمتار وتحمل قذيفة عيار 120 ملم.
وأكد عبود أن الدعم السريع وداعميه، الإمارات وتشاد، كثفوا استخدام المسيّرات الانتحارية لزيادة فرص إصابة الأهداف، كما عمدوا إلى إدخال المسيّرات الاستراتيجية.
وشدد على أن الدعم السريع بدأ باستخدام مواقع جديدة لإطلاق المسيّرات في كردفان، حيث شن مؤخرًا هجمات على عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، وأم درمان بولاية الخرطوم، ومروي بالولاية الشمالية.
وأكد أن جميع هذه الهجمات فشلت في تحقيق أهدافها بفضل نجاح المضادات الأرضية وأجهزة التشويش في إسقاط المسيّرات، مشيرًا إلى أن الهجمات أسفرت فقط عن مقتل عدد كبير من المدنيين العزل.
وأضاف عبود أن خبراء من أبوظبي أشرفوا على تدريب أعداد كبيرة من مقاتلي الدعم السريع والمرتزقة في مواقع داخل الإمارات والخرطوم ودارفور.