وصول 40 طائرة مساعدات إنسانية مناطق الحركة الشعبية
كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عن وصول أكثر من 40 رحلة جوية إلى منطقة جُلد، محملة بالذرة والدقيق، ومواد تغذية الأطفال، لتلبية احتياجات المتضررين من المجاعة في المنطقة.
وتأتي هذه الرحلات الإنسانية ضمن اتفاق سابق بين الحركة الشعبية والجيش السوداني والأمم المتحدة، ينص على توصيل المساعدات الإنسانية عبر الوكالات الأممية من جوبا إلى مدينتي “كادوقلي وجُلد”.
وقال أرنو نقوتلو لودي، السكرتير الأول للسلطة المدنية للسودان الجديد ورئيس لجنة إعلان المجاعة، في تصريح لـ”دارفور24″ إن عملية توزيع المساعدات مستمرة، حيث يجري التوزيع في جُلد والمناطق المحيطة بها، فيما بدأ التوزيع في كادقلي متأخراً.
وأشار إلى أن الكميات التي تم ترحيلها حتى الآن لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتأثرين بالمجاعة.
وأضاف أن “الكميات الكبيرة من المساعدات لم تُرحّل بعد، ما يعني استمرار الحاجة إلى المزيد من الرحلات الجوية لتغطية العجز، وأن الوضع الإنساني في المناطق المتضررة لا يزال حرجاً، ويتطلب استجابة أكبر من المنظمات الإنسانية والدولية”.
وأشار لودي إلى أن الحركة الشعبية لم تكن طرفاً في الاجتماعات أو الاتفاقيات التي جرت بين حكومة جنوب السودان وحكومة بورتسودان والشركاء المنفذين.
ومع ذلك، أكد أن الحركة كانت على علم بما يجري، وأن إعلانها للمجاعة في مناطق سيطرتها من خلال السلطة المدنية للسودان الجديد كان السبب الأساسي في تحفيز المنظمات الأممية والعالمية للتدخل وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال لودي: “لولا إعلاننا للمجاعة وتحفيزنا للمنظمات الإنسانية، لما كانت هناك تدخلات إنسانية، لأن حكومة بورتسودان تستنكر وجود المجاعة، لكنها تسعى لادعاء الفضل في العمليات الحالية، وهذا كذب فاضح.”
وأشار لودي إلى أن الشعبية كانت قد طرحت في وقت سابق مبدأ إدخال المساعدات الإنسانية دون الحاجة لتوقيع اتفاقيات، لكنه قوبل بالرفض من قبل حكومة بورتسودان، التي عادت في نهاية المطاف لاعتماد هذا الخيار.
وتشهد مناطق واسعة في جنوب كردفان أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة لنقص الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية، مع تزايد أعداد المتضررين الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.