السودان والإمارات يوافقان على مبادرة أردوغان
وصف وزير الخارجية د. علي يوسف الشريف المبادرة التركية بالمهمة والرائعة، مشيدًا بحكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أطلقها، وأكد أنها جاءت من دولة كبيرة ذات ثقل إقليمي. وأشار إلى أن أردوغان لم يطرح هذه المبادرة إلا بعد دراسة وتلمس الخطى.
جاء ذلك خلال لقاء تفاكري نظمه الصحفي الأمير جمال عنقرة في منزله بالقاهرة، حيث كشف الشريف أن تركيا حصلت على موافقة كل من السودان والإمارات قبل الإعلان الرسمي عن المبادرة. وانتقد البيان الإماراتي الصادر تعقيبًا على المبادرة التركية، مؤكدًا أنه لم يكن موفقًا.
كما أشار الشريف إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيصل غدًا إلى بورتسودان لطرح تفاصيل المبادرة التركية وتوضيحها بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في السودان، شدد الشريف على ضرورة انسحاب الميليشيات من الأعيان المدنية كشرط أساسي للحل، وأكد أن الهدف الأساسي هو عودة الوطن واستقراره.
كما أشار إلى صراعات بين قوى سياسية – لم يسمها – تسعى وراء السلطة دون الاهتمام بمعاناة الشعب السوداني. وفي سياق حديثه، تساءل الشريف عن دوافع الإمارات تجاه السودان، مؤكدًا ضرورة الإجابة على السؤال المحوري: “ماذا تريد الإمارات من السودان؟”، وألمح إلى احتمالات تتعلق بالموانئ، أو استغلال أراضي الفشقة الزراعية، أو الذهب، مشددًا على أن كل دولة تسعى لتعظيم مصالحها.
وأكد الشريف استحالة عودة قائد الميليشيا حميدتي أو شقيقه عبد الرحيم دقلو إلى المشهد السياسي، موضحًا أن الشعب السوداني لن يقبل بهما مجددًا.
وفي ختام حديثه، أشار الشريف إلى وجود مبادرة مصرية كشف عنها وزير المالية د. جبريل إبراهيم، موضحًا أنها تمضي قُدمًا بعد موافقة الرئيس البرهان عليها خلال زيارته الأخيرة لبورتسودان.