د.ادم جودة الله يكتب … ده عشمنا فيكم
عندما كتبنا لسنا على عجل أيها القائد كنا نعي ما نقول ونعلم الجيش السوداني ومقدراته مما جعلنا مطمئنين لادائه وعطائه الذي شهد له الجميع ووثقته الأيام في سجل البطولات والتضحيات،ومصدر ثقتنا وحسن ظننا أن الذين هم على قيادته على قدر من المسئولية والدراية بالواجب المفروض سيما في هذا الظرف الذي تجمعت فيه قوى الغدر والخيانة وأحيط بالبلاد من كل جانب رأينا كيف يدار الأمر بتؤدة وروِيّة وكما يقال(الألمي الباردة بقد الدلو) والحفر كان بالإبرة والخبرة،،،
لم تتزحزح قط ثقتنا في جيشنا والقوات الأخرى وكنا على يقين بالنصر و هو حليف الحق الذي نحن عليه أمام قوى الشر والمارقين عن إجماع الأمة ،لذا كان الصبر هو سمتنا والدعوات هي ما تلهج به الألسن لنصرة قواتنا وطرد الخونة اللئآم،،،
فالنصر الذي تحقق بتوفيق من الله ودلالة على أن المعركة اديرت بمهنية عالية هدفت إلى استنزاف العدو الذي حوصر من كل جانب وعُزل وفق خطة عجلت بالنصر وأدت لانهيار المليشيا واربكت حساباتهم فليس لهم من خيار سوى الموت أو الإستسلام والذي سوف تشهد الأيام القادمةباذن الله…
فبتحرير ود مدني الذي كنا نرجو عمت البشري وانجبر الخاطر ،فهي بشرة خير معلنة انتهاء الجنجويد وخلو الساحة من الرباطة والشفشافة الذين دمروا البلاد ونشروا فيها الفساد ،فهذا النصر هو فاتحة لجملة من انتصارات قادمة سوف تفرح الشعب والمواطن المكلوم وتشفي صدور قوم ذاقوا العلقم على أيدي الجنجويد قاتلهم الله…
عهدنا لقواتنا إنا معهم وبهم نتحدى الصعاب ونكسر هامة الأوغاد وننتصر ونرفع راية البلاد ،فمبروك لشعبنا هذه الانتصارات والتحية والتجلة لقواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى ولكل من أسهم في هذا الانتصار العظيم الذي أثلج الصدور وأفرح الأنفس وعزها،الله نسأل أن يتقبل الشهداء الكرام ويشفي الجرحى ويجمع الشمل ويطيب الحياة في أمنِ وسلام عزةٍوكرامه ،،،،،
فبالتكاتف والوحدة نتحدى الصعاب ونتجاوز العثرات ونفوت الفرصة علي المتربصين وهذا هو العشم في شعبنا الصابر الأبي حتي يكتمل النصر ونمتن سياج الوطن ونتطلع لغد أفضل واعد بإذن الله،