تقارير أمريكية تكشف عن زيادة في شعبية البرهان بعد العقوبات
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن النشطاء وداعمي الديمقراطية في السودان يدعمون الجيش السوداني ضد انتهاكات مليشيا الدعم السريع والذي قاد تمردا ضد الحكومة والقوات المسلحة منذ أبريل 2023 وإشعال حرب أدت لمقتل وإصابة عشرات الآلاف فضلا عن نزوح ولجوء ملايين السودانيين.
وأوضحت المجلة في تقرير لها انه بعد عامين من الحرب الكارثية في السودان، ظهر بصيص أمل مع تحقيق القوات المسلحة السودانية تقدمًا كبيرًا على مليشيا الدعم السريع فقد شهدت الأسابيع الأخيرة استعادة القوات المسلحة السودانية لأراضٍ كبيرة في ولايتي سنار والجزيرة، واقترابها من تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل، حيث كسرت حصار مقارها ومعسكراتها.
وكشفت المجلة عن حمل الناشطين السلاح ضد مليشيات الدعم السريع، معتبرين أن المليشيات تشكل تهديدا أكبر لسيادة السودان ومستقبله”.
وأكدت (فورين بوليسي ) ان العقوبات الأمريكية المفروضة على رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زادت شعبيته مع استمرار الجيش في اكتساب الأرض ضد المليشيا، لكن بالنسبة لهؤلاء الناشطين الشباب، يمثل الجيش مؤسسة الدولة الشرعية في السودان، في حين يُنظر إلى الدعم السريع على أنها مليشيا مدعومة من الخارج مسؤولة عن جرائم شنيعة، بما في ذلك النهب والقتل والعنف المنهجي”.
وأشارت المجلة إلى أن العديد من الناشطين الذين ينضمون الآن إلى الجيش السوداني هم أعضاء في منظمات شعبية مثل (لجان المقاومة، وغاضبون)، وفي 2019، احتجوا على الحكم العسكري، ورفضوا أي شكل من أشكال تقاسم السلطة مع الجيش ،ولكن منذ أبريل 2023 انضموا للجيش في مواجهة التهديد الوجودي الذي تشكله المليشيا، وانحازوا إلى الجيش، مؤكدين أن الحفاظ على مؤسسات الدولة شرط أساسي لأي انتقال ديمقراطي في المستقبل.