![](https://aluom.net/wp-content/uploads/2025/02/456.jpg)
يواصل الجيش السوداني الزحف نحو القصر الرئاسي في قلب العاصمة الخرطوم، بينما تتوسع القوات في الخرطوم بحري وتستمر المواجهات في غرب وجنوب أمدرمان.
وتفيد المتابعات عن حشد متحركات عسكرية ضخمة في تخوم العاصمة من الناحيتين الجنوبية والشرقية استعداداً لما يتوقع أن تكون عملية برية واسعة تنتهي بفرض كامل لسيطرة الجيش على الخرطوم وعموم وسط السودان.
بالمقابل، يبدو أن قوات الدعم السريع التي كانت تفرض سيطرتها على غالبية أجزاء العاصمة وولايات دارفور وكردفان ويمتد انتشارها في عمق السودان الأوسط، تعاني منذ عدة أسابيع من حالة انهيار متسارع بعد أن فقدت عددا من المدن المهمة في البلاد إلى جانب مقتل أبرز قادتها، الأمر الذي أدى إلى تسجيل وتوثيق حالات هروب واسعة عبر جسر خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وفي السياق قال مصدر ميداني لـ«القدس العربي»، إن قوات الجيش تقدمت من مقر القيادة العامة وسط الخرطوم غرباً نحو القصر الرئاسي ومنطقة السوق العربي، واشتبكت مع عناصر الدعم السريع في شارع السيد عبدالرحمن قبل أن تقوم الأخيرة بالانسحاب إلى عمق المنطقة، لافتاً إلى أن الجيش استخدم المدفعية الثقيلة مع تدخل الطيران الحربي وقصف عدة مواقع.
ولفت المصدر، إلى وجود مواجهات أخرى في شوارع البلدية، الجمهورية والجامعة وشارع النيل، المؤدية إلى القصر الرئاسي في إطار محاولات الجيش التقدم وتحييد عدد من البنايات العالية التي تستخدمها قوات الدعم السريع كمنصات للقنص واستخدام أسلحة «الكورنيت»، مبيناً أن الجيش استعاد السيطرة في تلك النواحي على مستشفى امبريال ومبنى بنك بيبلوس وأجزاء من العمارة الكويتية.
وخلال الأيام الماضية استطاع الجيش تحييد ثلاثة شوارع من أصل أربعة رئيسية مؤدية إلى كل من منطقة وسط الخرطوم إلى جنوب المدينة وهي شارع الغابة، شارع الحرية، شارع المك نمر، بينما لا تزال الدعم السريع تفرض سيطرتها على شارع القصر وتستخدمه للعبور إلى بقية مناطق العاصمة