
قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان اليوم (الأثنين)، إن التخفيضات المفاجئة للتمويل من قبل كبار المانحين الحكوميين تشكل ضربة كارثية للمساعدات الإنسانية في السودان.
وأضافت إن المانحين الرئيسيين أعلنوا مؤخرًا عن تخفيضات وتعليقات تمويلية شاملة، مما أدى إلى قطع الدعم الكبير للمنظمات الإنسانية التي تعمل على الوصول إلى حوالي 21 مليون شخص في حاجة ماسة في السودان هذا العام.
و أشار بيان المسؤولة الأممية إلى أن “هذه التخفيضات تأتي في وقت نجد فيه أن الاحتياجات في السودان أكبر من أي وقت مضى، مع أكثر من نصف السكان يعانون نقصا في الأغذية و يلوح فيها شبح المجاعة”.
وأورد البيان أن المانحين الإنسانيين كانوا لعقود بمثابة شريان حياة للسودان. ففي العام الماضي وحده، ساهموا بمبلغ 1.8 مليار دولار من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، وتمويل المساعدات الأساسية لما لا يقل عن 15.6 مليون شخص.
وأضاف: “هذا العام، الاحتياجات أكبر – مطلوب 4.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية في السودان، ومع ذلك لم يتم تلقي سوى 6.3 في المائة من التمويل”.
وحذر البيان من أن التخفيضات المفاجئة في التمويل وتعليقه ستنهي المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين النساء والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد. وبدون تمويل عاجل، من المرجح أن تنتشر المجاعة في الأشهر المقبلة.
وختمت سلامي بيانها بالقول: “أحث أيضًا الحكومات الأخرى والمانحين والمؤسسات والجمعيات الخيرية والشبكات الدينية والقطاع الخاص والأفراد على التدخل بشكل عاجل للمساعدة في سد الفجوات التي خلفتها هذه التخفيضات المدمرة”. ونقلت عنها قولها