تقرير : ضياءالدين سليمان
تزداد حدة المعارك والاشتباكات التي تخوضها قوات الجيش السوداني ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الخرطوم ، إذ أكد الجيش السودانى، إصراره على إكمال انتصاراته في العاصمة ، واستعادة كل المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيا المتمردة
ويواصل الجيش السودانى، تحقيق مكاسب على الأرض في عدة محاور في الخرطوم، إذ تمكن في الفترة الأخيرة تحقيق اهم انتصار عسكرى يمكن أن تبني عليها غرفة القيادة والسيطرة خططها العسكرية في تحرير الخرطوم
فبعد السيطرة على محلية شرق النيل وتحييد المدخل الشرقي لجسر المنشية المؤدي إلى الخرطوم، تتجه الأنظار نحو اهم المعارك في وسط العاصمة حيث تتمركز معظم المقرات الحكومية بما فيها القصر الرئاسي والذي يسعى الجيش لتحريره في وقت أسرع.
أهمية المعركة
وتنطوي معركة تحرير القصر الجمهوري ومحيطه وسط الخرطوم على أهمية كبيرة كونه رمزاً لسيادة البلاد وعزتها فهو أحد معالم السيادة الوطنية، والمقر الرسمي لرئاسة الجمهورية، يحوي مكاتب أعضاء مجلس السيادة وإدارات رئاسة الجمهورية، فتحريره يعتبر دفعة معنوية ستسهم ايجاباً في مسار المعركة عطفاً على أنه سيتيح للسلطة الشرعية في السودان من ممارسة انشطتها الحكومية من مقراتها في العاصمة الخرطوم بدلاً من العاصمة البديلة بورتسودان.
إلي جانب أن تحريره سيوفر عدة متحركات للجيش يمكن تحريكها مجتمعة نحو تحرير آخر معاقل المليشيا الواقعة جنوبي الخرطوم
قوات خاصة
واحزرت قوات الجيش خلال الأيام الماضية بعد فك الحصار عن القيادة العامة تقدماً نحو وسط الخرطوم في وقت حاولت فيها المليشيا إظهار مقاومة لمنع الجيش من التقدم الا ان اصرار القوات التي تقاتل وسط مباني وعقارات شاهقة كان لها الفضل في التقدم.
ونقلت قيادات عسكرية ميدانية بالجيش، أن القوات المسلحة وصلت لمناطق مهمة وسط العاصمة باتجاه مقر القصر الجمهوري.
في سياق متصل، أفادت مصادر خاصة لـ”الكرامة “، بوصول قوات خاصة تتبع لجهاز المخابرات العامة ذات تدريب عالي على حرب المدن ستقود معركة تحرير القصرالجمهوري.
وأكدت أن طلائع من هذه القوات وصلت محيط القصر بعد ان ادت مهام تحرير محلية الشرق لتتفرغ الي إنجاز مهمة القصر
يذكر أنه خلال الفترة الماضية حقق الجيش مكاسب كبيرة، وتقدم مؤخراً من أجل السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، ما عكس مسار العمليات العسكرية تمضي وفقط ما خطط الجيش.
من كل الاتجاهات
ووفقًا لمعلومات تحصلت عليها الكرامة فان معركة تحرير القصر الجمهوري ومحيطه ستكون من عدة إتجاهات حيث تقدمت قوات الجيش من الاتجاه الشرقي من القيادة العامة حيث استطاعت القوات تحييد بعض القناصة الذين كانوا يتواجدون في شارع البلدية وصولاً الي برج التضامن الاسلامي بعد استلام مقر بنك بيبلوس ومستشفى امبريال
فيما تتوغل قوات الجيش القادمة من المقرن من الناحية الغربية بعظ تقدمها في بعض المناطق المؤدية الي السوق العربي وسيطرتها على منطقة المقرن بالكامل
اما قوات سلاح المدرعات القادمة من جنوب الخرطوم بعد سيطرتها على كبري الحرية توغلت الي داخل عمق السوق العربي لتسيطر على عدد من المباني وصولاً الي مبنى الشرطة الأمنية مع محاولات لقوات اخرى تابعة للمدرعات لقطع الطريق على المليشيا في مناطق الخرطوم 3 والديوم بعد ازالتها لارتكازات المليشيا في شارع الصحافة ظلط.
المرحلة الأخيرة
ويرى مراقبون بأن الجيش الان يفرض حصاراً على القصر الجمهوري من عدة اتجاهات ما يمكن ان يسهل عملية تحريره في وقت أسرع .
ويرى اللواء معاش راشد النعيم بان معركة تحرير القصر الجمهوري ستكون هي معركة المرحلة الأخيرة التي سيتوجه بعد الجيش بكلياته الي تحرير معاقل المليشيا في جنوب الخرطوم واعلان تحرير العاصمة من دنس التمرد.
ويضيف النعيم بان عناصر المليشيا المتواجدة في محيط القصر وبحسب المعلومات بأنها ليست بإعداد كبيرة ما يمكن الإنقضاض عليها بسهولة اذا تحركت جميع المحاور في وقت واحد
