
أفاد سكان محليون في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الاثنين، بأن مليشيا الدعم السريع تنفذ حملات تفتيش لهواتف المدنيين وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبدأت الحملة بعد أن طالب قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو بتفتيش هواتف كل مواطن مشتبه به.
وقال شهود عيان بحسب دافور 24 إن قوة من الدعم السريع نفذت حملات تفتيش هواتف المواطنين في سوق موقف الجنينة، وتقاطع الجامع الكبير بشارع الكنغو، والمنطقة الصناعية شرق المدينة.
وذكر الشهود أنهم تعرضوا للتوقيف وتفتيش الهواتف في سوق موقف الجنينة من قبل عناصر يتبعون للدعم السريع، دون أن يجدوا في الهاتف ما يثبت إدانته.
إلى ذلك، أكد مواطن أن إجراءات تفتيش الهواتف الشخصية من قبل قوات الدعم السريع في نيالا موجودة منذ فترة طويلة، لكنها لم تكن بهذه الوتيرة.
وأفاد أن هذه الإجراءات تنتهك خصوصية الأفراد، كما لا يوجد معيار محدد للأشياء المحظورة، ففي بعض الأحيان يكفي مجرد وجود صورة لفرد يرتدي الزي الرسمي للجيش أو مقاطع فيديو في الهاتف لفرض غرامات مالية من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن كثيرًا من الشباب في المدينة أصبحوا لا يتحركون بهواتفهم، وبعضهم تخلصوا منها نهائيًا بسبب التفتيش والمضايقات.
وشهدت نيالا، خلال الفترة السابقة، انفلاتًا أمنيًا واسع النطاق تركز على اختطاف التجار وأصحاب الأعمال بغرض الحصول على فدى مالية، إضافة إلى النهب تحت تهديد السلاح.
وقال مواطن آخر إن أفرادًا من قوات الدعم السريع أوقفوه الأسبوع الماضي وقاموا بتفتيش هاتفه، حيث وجدوا صورة شقيقه وهو يرتدي زي الجيش السوداني، وبعد التحري معه تم تغريمه مبلغ 150 ألف جنيه