كشفت مصادر عن أدلة مصورة تثبت تورط حكومة جنوب السودان في السماح باستخدام أراضيها لانتهاك سيادة الأجواء السودانية، في خطوة تهدد وحدة السودان الترابية.
وقال المحلل المتخصص في شؤون الاستخبارات والسياسة الأفريقية، ريش تيدو ان دولة جنوب السودان سمحت باستخدام أراضيها لتسهيل نقل وعلاج المصابين من قادة وعناصر المليشيا المتمردة.
وكشف تيد بحسب السوداني) عن رصد طائرة من طراز سيسنا كارافان 208B، تحمل رقم تسجيل ET-BAF، وهي تقوم برحلات جوية بين جوبا عاصمة جنوب السودان ومناطق في دارفور.
وأكدت المعلومات أن الطائرة كانت تقل عناصر مصابة من المليشيا، بينهم قائد ميداني بارز يتلقى العلاج في جنوب السودان.
المثير للجدل أن الطائرة، التي شُوهدت مراراً في رحلات داخلية بجنوب السودان، تحمل تسجيلاً غير رسمي، حيث يشير الرمز “ET-” عادة إلى أصل إثيوبي، مما يثير شكوكاً حول استخدام تسجيلات طيران مزورة.
وتشير الدلائل إلى أن الطائرة تابعة لأسطول شركة Auric Air التنزانية، حيث تظهر عليها ألوان وسمات الشركة المميزة.
وأكد تحليل جغرافي لمقطع فيديو آخر أن تصويره تم في مستشفى (ملوك النيل) التخصصي في جوبا، حيث تم التحقق من تلقي عناصر من المليشيا العلاج الطبي. ويظهر الفيديو بوضوح تسجيل “-BAF” إلى جانب ألوان شركة Auric Air.
ووفقاً للمعلومات، هبطت الطائرة في مهبط ترابي بمنطقة بين جنوب وغرب دارفور، حيث تم تحديد أكثر من ستة مهابط مماثلة أُنشئت في مناطق كردفان ودارفور.
