أعلنت دولة قطر أنها تتابع بقلق بالغ استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان في السودان، والمعاناة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة للشعب السوداني الشقيق جراء استمرار الحرب.
وأدانت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف هند عبد الرحمن المفتاح، الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الشعب السوداني، بما في ذلك استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية، داعيةً إلى وقفها ومحاسبة مرتكبيها.
ودعت خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة تقصي الحقائق حول السودان، جميع أطراف النزاع في السودان إلى تغليب المصلحة الوطنية واستئناف الحوار الشامل والجاد لوقف القتال واستعادة الأمن وتجنيب البلاد خطر التقسيم، وإنهاء الأزمة الحالية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون قيود لتجنيب السودانيين المزيد من المعاناة.
وأكدت هند موقف قطر الثابت الداعم لوحدة وسيادة واستقرار السودان، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته في السلام والتنمية والازدهار، ومواصلة جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للسودانيين.
وأشارت إلى أن دولة قطر قد خصصت أكثر من 75 مليون دولار لدعم الاحتياجات العاجلة في السودان، كما أعلنت مؤخرا عن تخصيص 10 ملايين دولار لدعم النساء والفتيات المتضررات من النزاع وتمكينهم اجتماعيا ونفسيا، إلى جانب تقديم دعم عاجل لقطاعي الصحة والتعليم يشمل سيارات إسعاف ومعدات طبية وأدوية حيوية.
ودعت المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية وضمن الأطر المتفق عليها، وفي مقدمتها إعلان جدة، مع ضمان إشراك جميع الأطراف في الحل السياسي، مجددةً دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه الإنساني للسودان، ومؤكدةً رفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية
