واجهت قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة الحقائق وعبرت عن قلقها من اللقاءات التي تمت مع أطراف من ما يُسمى حكومة الدعم السريع، مشددة على أن ذلك يتنافى مع الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا، وعلى رأسها حصار مدينة الفاشر ومعاناة سكانها.
و عقدت الكتلة الديمقراطية أمس الثلاثاء لقاءًا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد رمطان لعمامرة خلال زيارته إلى السودان ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد ، مع التركيز على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع و على رأسها حصار مدينة الفاشر و معاناة المواطنين هناك
وقال الناطق الرسمي باسم الكتلة الدكتور محمد زكريا فرج الله، في تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، إنهم أكدوا للمبعوث الأممي ضرورة أن تتسم الجهود الدولية بالحياد وألا تنطوي على تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، مع الإشارة إلى بيان الرباعية الذي تناول الوضع في السودان.
وأضاف أن الكتلة قدمت رؤيتها للحل الشامل القائم على مبدأ حل سوداني لا يستثني أحداً إلا من تلطخت يداه بدماء الأبرياء أو تورط في جرائم ضد الإنسانية، موضحاً أن السلام الدائم لا يتحقق إلا عبر حوار وطني واسع يضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبارات ضيقة.
كما دعت الكتلة إلى دور فاعل للاتحاد الأفريقي والمملكة العربية السعودية ومصر، لما لهم من تفهم لطبيعة الأزمة السودانية، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار عن الفاشر وحماية المدنيين، بجانب تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين في مختلف أقاليم البلاد
