
قُتل خمسة مواطنين على الأقل وأُصيب العشرات بجروح متفاوتة، في هجوم مسلح عنيف شنّته مجموعة “فاغنر” الروسية، مدعومة بعناصر من ميليشيا “السيليكا” القادمة من جمهورية إفريقيا الوسطى، على قرى متاخمة لمدينة أم دافوق الواقعة في أقصى الجنوب الغربي من إقليم دارفور، قرب الحدود السودانية التشادية الآفرو – وسطية.
واكدت مصادر محلية موثوقة بحسب صحيفة دارفور الان فإن الهجوم شمل قرى بشمة، الصهيب، وأم طبيلة، وسط ذعر واسع بين السكان، الذين وصفوا الهجوم بأنه “الأعنف” منذ سنوات، ويعيد إلى الأذهان مآسي العنف المسلح المرتبط بالصراعات الإقليمية العابرة للحدود.
وأكدت المصادر أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجات نارية، تقل كل واحدة منها ثلاثة مسلحين، ومزودين بأسلحة رشاشة وعتاد عسكري متطور، ما يعكس وجود تنسيق عالي المستوى ودعم لوجستي منظم الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل استهدف بحسب شهود عيان لـ”دارفور الآن” مناطق محددة يسكنها العرب الرحل (البدو)، الذين كانت بعض قراهم في السابق ملاذًا لحركات التمرد في إفريقيا الوسطى.
ويرى مراقبون أن الأمر يتجاوز مجرد اشتباك محلي ليعكس تصفية حسابات قديمة تغذيها مصالح روسية متزايدة في المنطقة من خلال وكلاء مثل ميليشيا السيليكا