
كشفت معلومات متواترة عن احتدام الخلافات بين عبد العزيز الحلو وقائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، بعد رفض الحلو تحريك قواته لمساندة التمرد في كردفان ودارفور.
وبحسب ما أورد السفير حاج ماجد سوار أن الخلافات تعود حسب المليشيا إلى فشل الحلو في تحريك قواته لمساندة قواتها في محاور كردفان المختلفة، بينما تعزيها حركة الحلو إلى رفض المليشيا تسليمها الأسلحة و الأموال التي تم الاتفاق عليها بعد توقيع اتفاقية تحالف (تأسيس) في فبراير الماضي بنيروبي.
وقد ازدادت الخلافات بعد انشقاق مجموعة كبيرة من قوات الحلو في مناطق غرب الدلنج و انضمامها للقوات المسلحة في الأسبوع الماضي.
و كنت قد أوردت في عدة منشورات سابقة أن مجموعة كبيرة من القادة العسكريين و السياسيين في حركة الحلو يرفضون الشراكة مع المليشيا من حيث المبدأ و يرون أنها أكبر عداءً لهم من القوات المسلحة !!
و قد ذكرت في أحد منشوراتي تلك بأن الأرض تتحرك تحت أقدام عبد العزيز و أن الغضب ضده يتنامى يوماً بعد و سيأتي اليوم الذي يتم الانقلاب عليه كما انقلب هو على رفقيه مالك عقار و ياسر عرمان !!
الخلافات داخل حركة الحلو ظلت مكتومة لسنوات طويلة بسبب القمع الذي ظل يمارسه ضد مناوئيه حيث قام بتصفية العشرات منهم و زح بالمئات في سجون تحت الأرض .
و كان الحلو و ياسر عرمان قد تآمرا من قبل على القيادي بالحركة و المنافس القوي لهما (تلفون كوكو جلحة) بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة و حكومة الجنوب لاحتجازه و عدم السماح له بمغادرة الجنوب نهائياً !!
كثير من المراقبين يتوقعون أن تبلغ الخلافات ذروتها و ربما تصل إلى حد المفاصلة في الأيام القادمة خاصةً مع التقدم المستمر للقوات المسلحة و القوات المساندة لها في محاور المواجهة بكردفان، كما يرون أنه في حالة استمرار الحلو في التحالف مع المليشيا بسبب الضغوط التي تمارسها عليه دويلة الشر المصطنعة (الإمارات) فإن حركته المزيد من الانشقاقات و الانقسامات !!
(الحلو حالياً لا يستطيع زيارة عاصمته كاودا بل سيظل حاملاً عصا الترحال بين جوبا ، كمبالا ، نيروبي .. و الأسباب معروفة) !!