
حذر الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير المخابرات العامة، من أن مليشيا الدعم السريع استقدمت مرتزقة من الإقليم والعالم، مستفيدة من دعم مالي وعسكري خارجي، مما زاد معاناة الشعب السوداني وهدد استقراره وأمنه.
وقال خلال مشاركته في منتدى باكو للأمن بأذربيجان، إن المرتزقة ارتكبوا جرائم جسيمة، شملت اقتحام مراكز الشرطة والسجون وإطلاق سراح سجناء خطيرين ومتخصصين في الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وشدد مفضل على أن هذه التهديدات تتجاوز السودان، مشيراً إلى خطر انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة دولياً، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم السودان ورفض أي دعم للمليشيا، مع التصنيف الرسمي لها كجماعة إرهابية لدى المنظمات الإقليمية والدولية.
ويعقد المنتدى بالعاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة من 21 – 23 سبتمبر الجاري، تحت عنوان “دور التعاون الأمني في منع الأزمات الإنسانية خلال النزاعات والكوارث”، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود.
وأجرى مدير جهاز المخابرات الفريق أول مفضل سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من قادة أجهزة الأمن والمخابرات.
مفضل اكد التزام السودان بتعزيز الأمن ومواجهة الأزمات الإنسانية.
خلال هذه اللقاءات، قدم الفريق أول مفضل تنويراً شاملاً حول التطورات الأخيرة في السودان، مع التركيز على دعم الحكومة الانتقالية في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية. وسلط الضوء على الجرائم الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، بما في ذلك البشاعات التي تُرتكب بحق المدنيين، وحصار الأبرياء في مدينة الفاشر وبعض مدن كردفان.
كما أكد مفضل على جهود الحكومة السودانية في معالجة الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه في إيصال المساعدات الإنسانية وفتح جميع المعابر لضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين. وأبرز التزام السودان بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.