
تسلم رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، تتصل بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتقويتها في كافة المجالات.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان، ماندي سمايا كامبا وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة جنوب السودان.
وقال وزير خارجية جنوب السودان، في تصريح صحفي، “نقلت رسالة من فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، إلى السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، تتصل بمسار العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، بجانب بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح ماندي أن اللقاء تطرق إلى تبادل الرؤى حول سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، والارتقاء بها في كافة المجالات، والتنسيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف سمايا أن رئيس المجلس السيادي، أكد حرص الحكومة على استمرار التعاون والعمل الوثيق مع الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومة جنوب السودان بما يحقق المصالح المشتركة، ووصف ماندي، زيارته للسودان بأنها مثمرة، مبيناً أن لقائه مع رئيس مجلس السيادة كان لقاءاً وديا وتاريخياً.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، أكد حرص حكومة الأمل على تطوير علاقات التعاون والتكامل مع دولة جنوب السودان، وأشاد بالروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين، والجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وبحث كامل بمكتبه ببورتسودان بوفد جنوب السودان برئاسة مونداي سيمايا كومبا وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة جنوب السودان والوفد المرافق له، مسار العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والطاقة والنفط، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، نقل وزير خارجية جنوب السودان تحيات رئيس بلاده الفريق أول سلفاكير ميارديت إلى رئيس مجلس الوزراء، معبراً عن تقدير جوبا لمواقف السودان الداعمة لجهود السلام، ومؤكداً رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون، خاصة في مجالات الطاقة والنفط والتبادل التجاري.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء استعداد حكومة الأمل لتطوير الشراكة مع دولة جنوب السودان بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة.
إلى ذلك أكد وزير الطاقة مهندس مستشار المعتصم إبراهيم احمد، خلال لقائه وزير خارجية جنوب السودان مونداي سيمايا كومبا، ببورتسودان استمرار التعاون بين البلدين في مجال الطاقة وأهمية المحافظة على خطوط الأنابيب ومحطات الضخ والمعالجة رغم كل التحديات.
وأشار الوزير إلى استمرار الربط الكهربائي بين البلدين وقال إن كل العقبات لن تشكل عائق في التعاون بين الجانبين.
وأشار إلى أهمية استمرار التعاون و تبادل الخبرات وعرض على الجانب الجنوبي التعاون الكامل في مجال تبادل الخبرات و حل الاشكاليات الفنية بجانب تدريب الكوادر.
ومن جانبه قدم وزير خارجية جنوب السودان دعوة لوزير الطاقة لزيارة جوبا في الفترة القادمة، وناقش الجانبان استمرار التنسيق بين الجانبين و الشركات في البلدين بجانب أهمية التعاون المشترك لجذب الاستثمار الأجنبي في البلدين.
أوضح وكيل وزارة الطاقة دكتور محي الدين نعيم أهمية التنسيق و التعاون بين الجانبين في كل المجالات التي تخص قطاع الطاقة.
ووصف السفير عصام كرار سفير السودان بجوبا هذه الزيارة بالتاريخية كونها اول زيارة لوزير الخارجية الجنوبي منذ اندلاع الحرب مؤكداً علي الروح الأخوية و التعاون الكبير في كل المجالات مع الجانب الجنوبي.