قالت وزيرة الدولة للموارد البشرية والعمل والرعاية الاجتماعية في السودان، سليمى إسحاق، إن المعلم المتهم بالاعتداء على طفلة بمدرسة في الأبيض سيُقدَّم لمحاكمة عاجلة، بعد إلقاء القبض عليه مؤخرًا.
وأكدت سليمى إسحاق، بحسب “الترا سودان”، ضرورة عدم تأخير مثل هذه القضايا، خاصة بعد أن أصبحت قضية رأي عام ومصدر إزعاج للمواطنين في الأبيض.
وأضافت الوزيرة أن الحكومة تعمل على تسريع هذه القضية من خلال جميع وحداتها المختصة، مثل مجلس الطفولة ووحدة حماية الأسرة والطفل والشرطة، بهدف تحقيق العدالة وضمان حماية الأطفال.
وأشارت إلى أن مثل هذه الجريمة غالبًا ما تكون جزءً من سلسلة جرائم، حيث يظهر بعد التحرك القانوني ضحايا تعرضوا للاعتداء من الشخص نفسه أو من أشخاص آخرين.
وأوضحت أن مثل هذا الشخص يُعتبر مريضًا، وأن غالبية المعتدين على الأطفال يعانون من مشكلة حقيقية لكنهم لا يدركون أنها مشكلة.
وقالت إن “المعتدين يعيشون بيننا”، مشيرة إلى أن أفعالهم لا تُكتشف إلا من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأطفال وأسرهم.
وأضافت أن الأطفال أكثر عرضة للاعتداء الجنسي من قبل الأشخاص المقربين منهم والذين يتواجدون حولهم.
وناشدت الوزيرة بضرورة توعية المجتمعات بأهمية الإبلاغ عن حالات التحرش والاعتداء على الأطفال، لضمان عدم إفلات الجناة من العدالة وتحقيق حماية أفضل للأطفال.
وأثارت قضية الطفلة التي تعرضت للاغتصاب في مدرسة خاصة بمدينة الأبيض موجة غضب عارمة في السودان، ودعا ناشطون ومنظمات معنية بحماية الطفل إلى تشديد الرقابة على المدارس، ومحاسبة المقصرين، وتفعيل قوانين حماية الأسرة والطفل، وفرض عقوبات رادعة على مرتكبي مثل هذه الجرائم
