
شهدت العاصمة الخرطوم في مدنها الثلاث الخرطوم وبحري وأمدرمان” هجمات مكثفة بطائرات مسيرة انتحارية واستراتيجية، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية من بينها محطات طاقة ووقود؛ جاء ذلك بعد ساعات من هجمات عنيفة تعرضت لها مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.
ومنذ الساعة الثالثة صباحا فتح سكان ام درمان أعينهم على أصوات المسيرات التي تستهدف أمدرمان وشمالها على وجه الدقة وحتى بعد صلاة االصبح بلغ عدد المسيرات التي سقطت والتي تم إسقاطها خمسة عشر مسيرة أغلبها عبرت من فوق رؤس المواطنين وهي من نوع المسيرات بطيئة السرعة.
وبعد شروق الشمس بقليل سمع أصوات انفجارات في مناطق شمال امدرمان وهي مناطق سكنية ولم يتضح بعد عدد ضحايا الهجمات التي تعرضت لها ام درمان اليوم
وقالت مصادر عسكرية إن حوالي عشرة مسيرات استهدفت معسكر سركاب و الجزء الشمالي الغربي من قاعدة الشهيد مختار، حيث سقط بعضها واسقط الآخر.
وكشف مصدر على الأرض بحسب سعن نديان أن سلاح الجو استهدف في تمام الساعة 10:10 مدينة نيالا حيث هزّت انفجارات قوية جدا أركان مدينة نيالا لم يسمع مثله من قبل حتى مما جعل كل المدينة تخرج من المنازل عن بكرة ابيها لمعرفة ماذا حدث.
وقال مصدر إن الانفجار وقع في مقر القيادة العسكرية بفندق المعلم الذي جعلته المليشيا مقرا لعملياتها العسكرية والقيادة بديلا للعمارة القديمة بحي المطار .
وقال شهود عيان أنه بعد أقل من ثلث الساعة اي عند الساعة 10:31 هز انفجار اخر عنيف جدا مخازن للسلاح بحي الجمهورية بنيالا وفرضت المليشيا طوقا امنيا على مواقعها المستهدفة.
وقال الخبير محمد مصطفى محمد صالح، إن أصوات الانفجارات التي تُسمع من ضربات المسيّرات الانتحارية في الخرطوم تترك انطباعًا سمعيًّا مبالغًا فيه مقارنة بحجم الدمار الفعلي.
ونوه إلى أن هذه الأصوات العالية ناتجة عن مجموعة عوامل مترابطة تُضخّم الانفجار في آذان الناس وتمنحه طابعًا نفسيًا مرعبًا، رغم أن التأثير الميداني يكون محدودًا.
واكد أن جميع المسيرات تحمل شحنه قذيفة هاون 120 ملم التي تُحدث صوتًا ضخمًا عند الانفجار، لكن قدرتها التدميرية الفعلية لا تتجاوز نطاق غرفة صغيرة عند استخدامها كحمولة في المسيّرات الانتحارية، فإن الصوت الناتج عند ارتطامها وانفجارها في أرض مفتوحة أو بيئة خالية من العوائق يتضاعف ويبدو أوسع بكثير مما هو عليه.