
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاتحاد الأفريقي إلى أهمية دعم حكومة “الأمل” برئاسة الدكتور كامل إدريس لتحقيق الأمن والاستقرار ورفض تشكيل أي حكومة موازية باعتباره تهديداً لوحدة وسلامة الأراضي السودان.
وأكد على الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري والتطورات في السودان، مشدداً خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص للقرن الأفريقي جوانج كونج، على دعم مصر الكامل لتحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن بالسودان والحفاظ على المؤسسات الوطنية.
واستعرض عبد العاطي الجهود المصرية في دعم الاستقرار بالسودان ودفع المسار السياسي ووقف إطلاق النار، والوصول لهدنة إنسانية لتعزيز نفاذ المساعدات، فضلاً عن تكثيف التنسيق الإقليمي والدولي في إطار المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك الآلية الرباعية الدولية والاتحاد الأفريقي.
ودعا وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته الإنسانية والمالية تجاه السودان، وتعزيز التعاون في إعادة الإعمار والتأكيد على مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات مع دول الجوار.
أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع للتعاون الوثيق معه ومع فريقه خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وأكد وزير الخارجية على أهمية مواصلة دعم الصومال الشقيق في مكافحة الإرهاب وبناء المؤسسات الوطنية وبسط السيطرة على كافة الأراضي الصومالية، مشدداً على ضرورة الإسراع في سد الفجوة التمويلية التي تعاني منها بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM بما يمكن البعثة من القيام بمهامها المنوطة بها في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في مدخل البحر الأحمر وفك الارتباط بين الحوثيين وحركة الشباب، مُسلطاً الضوء على الترتيبات الجارية لنشر القوات المصرية بالبعثة بما يعكس التزام مصر بدعم الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وارساء الاستقرار والأمن وتحقيق التنمية.
فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، شدد الوزير عبد العاطي على رفض مصر للسياسات الهدامة المزعزعة للاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، ودعم مصر للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار وخفض التصعيد في المنطقة