أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس حالة التعبئة والاستنفار الكامل لكل الشعب السوداني وقوفا مع أهل الفاشر وبارا، في ظل هذا المنعطف الدقيق للوقوف صفا واحدا في وجه العدوان الغاشم.
ووجه إدريس كل الوزارات والسفارات بالخارج للبقاء في حالة استنفار كامل لمجابهة هذا العدوان، وقال إن الفظائع التي تشهدها مدينة الفاشر تجاوزت حدود الوصف والاحتمال، وإن مشاهد القتل الجماعي والترويع والحرق التي ترتكبها المليشيا ضد العزل تمثل جريمة حرب.
وأكد أن ما يجري يعتبر حملة منظمة لإبادة شعب عريق ومحاولة يائسة لطمس حضارة امتدت جذورها في أعماق التاريخ الإنساني.
كامل إدريس أضاف “نخاطب اليوم الضمير العالمي، بصوت لا يحتمل المواربة وان الصمت الدولي شراكة في الجريمة والتقاعس عن الفعل تواطؤ لا يمكن تبريره ولقد آن لمجلس الأمن والدول المؤثرة ان تضع حدا لهذا العبث.
وطالب بإجراءات عاجلة وصريحة، والوقف الفوري للجرائم والانتهاكات وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، ومحاسبة كل من خطط أو موّل.
وقال إن السودان ليس ساحة لتصفية الحسابات ولا ميدان لافتعال الروايات الزائفة بل هو وطن عريق انجب العلماء والمفكرين على مدى التاريخ.
وأكد ان شعب السودان يقدم للعالم درسا في الصمود والكرامة، وينتظر من المجتمع الدولي الفعل لا بيانات الإدانة الخجوبة.
وقال إدريس إن السودان مد يده للجميع علم واوي كل من قصد بابه والشعب بطبيعته كريم مشبع بالخلق لا يقبل بالهوان وسيبقى كذلك.
وتابع “يا أصحاب الضمائر الحية ان التاريخ يسجل وسيذكر من وقف مع الدم السوداني وسيكتب بوضوح من اختيار الصمت والخزلان.
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ان تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وان تتخذ مواقف واضحة في هذا الشأن وتدين الفظائع وملاحقة مرتكبيها.
وقال إن شعب السودان لن ينكسر ولن ستسلم وسيبقى كما كان عبر تاريخه المجيد شعب الحضارة والكرامة والإنسانية








