قال سفير السودان السابق في ليبيا حاج ماجد سوار تحت عنوان “سلفاكير يلعب بالنار”، إن أحد الناشطين من دولة جنوب السودان كشف على صفحته في منصة (تيكتوك) أن حكومة بلاده دربت وخرَّجت في الأيام الماضية ثلاثة آلاف مقاتل يتبعون لمليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية معظمهم من الرزيقات ، المسيرية، الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو ، بالإضافة إلى مرتزقة من جنوب السودان معظمهم ينتمي إلى عشيرة سلفاكير.
و أضاف أن هذه المجموعات تم تدريبها و إعدادها في منطقة (فُلُّج) للقيام بالهجوم على ولايتي النيل الأبيض و سنار في الأيام المقبلة.
و مضى الناشط في تسجيله المصور إلى القول بأن سلفاكير شريك في الحرب السودان و تدميره ، و استدل على ذلك بالأعداد الكبيرة من القتلى و الأسرى الذين تنشر صورهم في مختلف جبهات القتال منذ بداية الحرب و حتى معارك الفاشر الأخيرة
وكنت قد كتبت في منشور سابق بتأريخ الثالث عشر من شهر سبتمبر الماضي نقلاً عن شهود عيان في ولايتي غرب و شمال بحر الغزال مشاهدتهم لمئات المدرعات و العربات المصفحة و هي تعبر الولايتين في طريقها إلى جنوب دارفور ، كما أفادت تقارير كثيرة من مصادر عديدة بأن جنوب تحول إلى خط إمداد رئيسي للمليشيا حيث يمر عبره الدعم الإماراتي القادم من أبوظبي و قواعدها في بوصاصو الصومالية عبر كينيا و يوغندا
من الواضح أن سلفاكير خضع بالكامل لدويلة الشر المصطنعة التي أصبحت تتحكم في كل شيء بجنوب السودان من بترول و موارد و ثروات ، بل أصبحت تتحكم حتى في تعيين الوزراء و قادة الجيش
بالتأكيد فإن النار التي يلعب بها سلفاكير للإضرار بالسودان دون أدنى مراعاة لحقوق الإخاء و حسن الجوار مع الشقيق الأكبر بعد أن رهن إرادته بالكامل لحكام أبوظبي سيمتد لهيبها ليحرقه و للأسف فإن المتضرر الأول سيكون هو شعب الجنوب الشقيق الذي لم يهنأ بدولته المستقلة و لم ينعم بالأمن و الاستقرار منذ العام 2013 بعد عامبن فقط من الانفصال.







