أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء، محمد محمد خير ، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعلن مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية نهايات ديسمبر المقبل.
وقال خير في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن الولايات المتحدة ستحتفظ بعلاقاتها السياسية والإقتصادية مع الإمارات، وإنها سوف تبرر للإمارات تصنيفها للدعم السريع منظمة إرهابية بأنه جاء بناءاً على أمر قانوني وقضائي لا تستطيع القفز عليه، جازماً أن هذا القرار سيصدر تحديداُ في الثامن عشر من ديسمبر المقبل، وأنه إذا لم يحدث ذلك سيعتزل الحياة السياسية تماما، وسيتفرغ وقتها لتشجيع برشلونة.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء أن الحكومة لا تتصل بالرباعية، وقال إن الرباعية هي التي تتواصل مع الحكومة وتقدم لها مقترحات وخطوات يتم التدارس حولها والرد عليها، مضيفاً أن الحكومة موقفها من الرباعية مبني على انفتاحها على العالم وليس في ذلك عيب، لافتا إلى أن الحكومة تستمع للعروض التي تأتي إليها لحل الأزمة، منوهاً إلى أنه بمجرد أن تقبل الحكومة بالتفاوض، سيكون هناك الدعم السريع وصمود والإمارات، مشددا على أن الترويج بأن الحكومة قبلت التفاوض الآن هو للتسويق بأن الحكومة تشجع على شق الصف الوطني، ورأى أن أفضل الحلول المطروحة الآن هو أن يواصل الجيش انتصاراته، وقال إن الحكومة لا تريد أن تعزل أي فصيل سياسي، ولكنها تستجيب لرغبات الشعب.
في الوقت نفسه أوضح خير أن الحرب في السودان دخلت طورها الثالث، وأنه يختلف جذريا عن الأطوار السابقة، وقال إن العالم الخارجي أصبح ركيزة الزاوية الآن، وإن دوره بدا واضحاً في المؤسسات وفي الرباعية وقرارات الأمم المتحدة غير المستجاب لها، وفي النشاط الواسع للمنظمات الحقوقية والدولية، مضيفا أن الأهم من ذلك حركة شعوب العالم الغربي، لافتا إلى أن الحرب في طورها الأول كانت تبدو وكأنها بين جنرالين، في حين إنها لم تكن كذلك، وإنها كانت حرب المجلس المركزي للحرية والتغيير بالتحالف الوثيق مع الدعم السريع والدور غير المعلن للإمارات، مضيفا أود أن أثبت السردية السائدة عن من أطلق الرصاصة الأولى، وتابع أن كل الشواهد تدلل على أن ماتم في 15 أبريل كان انقلابا عسكريا بغطاء سياسي لمركزي الحرية والتغيير، مشيرا إلى الشواهد التي قيلت على لسان الناطقين باسمها بـ “إما الإطاري وإما الحرب”، وإلى تصريح مريم الصادق عن الخيارات الأخرى البديلة للإطاري، وقال إن النية كانت واضحة بتغيير النظام بالتحالف مع الدعم السريع.
ورأى خير أن الطور الثاني للحرب كان في مرحلة الإعلام الأمريكي النافذ المتخصص، مشيرا في هذا الصدد إلى التحقيق الإستقصائي الذي أفردته النيويورك تايمز، والتي وصفها بأنها شديدة الصلة بالمخابرات الأمريكية، وقال إن الصحيفة أظهرت في تحقيقها دعم الإمارات للمليشيا عن طريق صور بالأقمار الصناعية من منافذ تشادية ومطار أم جرس، مضيفا أن لجنة الخبراء بالأمم المتحدة اعتبرت هذا التحقيق صادقا ورفعته لمجلس الأمن، مؤكدا أن ذلك كان بجهد أمريكي لم تقم به المؤسسات، وإنما قامت به بمدد مباشر من الدولة الأمريكية العميقة، مشيرا إلى صعود الإنتصارات العسكرية للجيش في هذه المرحلة وتحرير وسط السودان والخرطوم، معتبرا أن تدخل الإمارات الواضح في الحرب ودعمها للمليشيا بالمسيرات والأسلحة المتطورة والمرتزقة هو شكل الحرب في طورها الثالث والذي أدى لسقوط الفاشر، ورأى أن الحكومات الغربية لم تقدم الإنتقادات للإمارات لإرتباط المصالح معها، وقال إن الحكومات الغربية في الوقت نفسه أطلقت العنان لشعوبها التي أدانت الإمارات ونشر تقارير واسعة تمس الكرامة الأخلاقية لأبوظبي، وقال إن هذا ما يحدث الآن، مفسرا ذلك بأن الحكومات الغربية تريد الإحتفاظ بعلاقاتها مع الإمارات دون المساس بها، وقال إن هذه الحكومات في الوقت نفسه تضع الإمارات في مواجهة الشعوب الغربية، ولكن ذلك يستوجب موقفاً أخلاقياً من هذه الدول.







