اخبار

السودان يرد على تصريحات الخارجية الأمريكية

رحّبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حول الوضع في السودان.
وقال وزير الخارجية، السفير محي الدين سالم، في تصريح اليوم الخميس،، إن «تسمية الأشياء بمسمياتها وتوجيه الاتهام المباشر للمليشيا الإرها-بية والمرتزقة الذين استعانت بهم لارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء، وإمكانية تصنيفها كمنظمة إرها-بية، يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان، ويبعد مساواة جيش نظامي قومي مع مليشيا قبلية خارجة عن القانون».

وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي واعترافه بوحشية ممارسات المليشيا وضرورة التعامل معها ووقف تزويدها بالسلاح، يرسل رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان، وكذلك تلك التي تساعد المليشيا إما بتزويدها بالسلاح أو بالسماح لها باستخدام أراضيها وحدودها لإدخال السلاح والمرتزقة.

وأكد الوزير أن «الوقت حان لمحاسبة مليشيا آل د-قلو، وأن الوقت قد تأخر لوقف نزيف دماء الشعب السوداني».

وأشار إلى أن تأخر استجابة المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السودانية المتكررة بضرورة إلزام المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مثل القرار 2736/2024 للسماح بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر، أدى إلى الكارثة الإنسانية التي نشهدها في الفاشر.

ودعا المجتمع الدولي إلى الانتباه إلى أن المليشيا تمارس ذات النهج وتحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة، الأمر الذي يجب أن يتداركه المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة الفاشر.

وفيما يتعلق بأعداد المواطنين الذين تمكنوا من الخروج من مدينة الفاشر، وفقاً لتصريحات روبيو، أوضح الوزير أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى التي كانت تتواجد في الفاشر هي التي فتحت الطريق لهؤلاء للخروج قبل أن تنسحب تكتيكياً حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين الأبرياء.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية في السودان تمارس حقها الدستوري في حماية الأرض والعرض والمدنيين الأبرياء، مؤكداً أن التفاف المواطنين حولها وهروبهم من أماكن تواجد المليشيا يمثل خير دليل على السند الشعبي للقوات المسلحة وبقية القوات المساندة لها في حرب الكرامة.

وأعرب عن تطلعه لأن تكون هذه التصريحات بداية حقيقية لمعاملة المليشيا الإرها-بية بما تستحق من محاسبة، وأن تتم مساءلة كل من عاونها، سواء بتزويدها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، أو الذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى