نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً أعدته توبي راجي، كشفت فيه تزايد الغضب الذي تواجهه الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها لميليشيا حمـ ـيدتي في السودان، وقالت إن منظمات حقوق الإنسان وأعضاء في الحكومة الأمريكية وخبراء في المنطقة باتوا يحملون وبشكل متزايد الإمارات مسؤولية تغذية العنف في السودان.
وقالت الصحيفة إن الجماعات المناصرة لحقوق الإنسان وأعضاء في الكونغرس الأمريكي وخبراء بالمنطقة، اعتبروا ما فعلته مليشيا الدعـ م السـ ريع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، إباد.ة جماعية؛ حيث قام أفرادها بذ.بح عائلات وأطباء وأعداد من المدنيين الآخرين، كما وحملوا الإمارات مسؤولية تغذية العنف في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وذكرت الصحيفة أن تورط الإمارات في الحرب الأهلية السودانية نابع من مصالحها في البحر الأحمر، الذي يمر عبره حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، وفقًا لخبراء، ويعد هذا الممر الملاحي حيويًا للتجارة في الموانئ الإماراتية، كما أن للدولة الغنية بالنفط مصالح في قطاعي الذهب والزراعة في السودان، كجزء من جهد أوسع لتنويع اقتصادها.
ولفت التقرير إلى أن منظمة “هيومان رايتس ووتش” حثت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض عقوبات إضافية على قيادة مليشيا الدعـ م السـ ريع لانتهاكها حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور عام 2004، كما حثت المنظمة المجتمع الدولي لـ “التحدث علناً وإدانة” الإمارات العربية المتحدة لدعمها المستمر “لهذه القوة التي تواصل ارتكاب الفظائع”.
ونقل عن لاتيتا بادر، مديرة قسم القرن الأفريقي في هيومان رايتس ووتش، قولها: “لم نشهد أي إدانة أو فضح علني للإمارات العربية المتحدة، وهو ما مطلوب الآن”، وأضافت: “حتى الآن، لم يفرض أي ثمن سياسي على الإمارات العربية المتحدة لدعمها المستمر، إنها دولة تهتم بصورتها اهتماما بالغا، ومن الضروري أن ينتقدها شركاؤها في جميع أنحاء العالم على هذا الدعم المستمر لمليشيا الدعـم السـريع”.









