اخبار

مسؤول أمريكي يكشف عن خطة ترامب و صدام متوقع بين السعودية والإمارات بشأن السودان

قال الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هديسون، إن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام نفوذها الدبلوماسي للتوسط في وقف إطلاق النار بين الداعمين الخارجيين للحرب لكن ذلك يتطلب قيادة جديدة.

ونوه إلى أن هذه لحظةٌ تُغيّر مجرى الحرب والأمور في السودان لا نعرف إن كانت جيدة أم سيئة.

واكد هديسون أن الحكومة الأمريكية ليست منظمة لحل الأزمة في السودان؛ وهذا هدف طويل الأمد يتطلب إعادة بناء الخبرات المفقودة داخل وزارة الخارجية.

واشار إلى ان روبيو مُطلع بوضوح على مجريات الصراع، لكن سيتعين عليه إدارته من أعلى المستويات وقد صرّح ستيف ويتكوف سرًا بأنه مُثقلٌ بمسؤوليات كثيرة لا تسمح له بإدارة ملف السودان.

وبحسب هديسون أن شخصٌ مثل توم باراك، الذي يتمتع بالخبرة والقدرة على التواصل مع ترامب، سيكون خيارًا أفضل من مسعد بولس، الذي تعتبره أطراف الصراع ضعيفًا فضلا عن أن نائب الوزير كريس لاندو أيضًا خيارًا محتملًا، وهو موجودٌ في عملية الرباعية منذ انطلاقها.

واضاف ‏”أيا كان من يقود الجهود الأميركية، فمن المهم أن تُمنح القيادة الجديدة تفويضاً بإرسال إشارة إلى الجميع بأن هذا الجهد الجديد يحظى بدعم صريح من ترامب”.

ونوه هديسون إلى أنه على ترامب أن يحرص على عدم الانجرار إلى الصراع الأوسع بين السعودية والإمارات فرغم طريقة انخراطه في هذه الحرب، بناءً على طلب صريح من محمد بن سلمان، سيحتاج إلى ضمان أن تُعتبر الولايات المتحدة محايدة فعندما طلب الرئيس المصري السيسي مشاركته في سد النهضة، اعتبره الإثيوبيون متحيزًا على آلف.

وقال إن هذا يجعل من الصعب في الأمد القريب اتخاذ موقف صارم ضد الإمارات العربية المتحدة، وهو أمر ضروري لوقف دعمها لقوات الدعم السريع، خوفًا من أن يبدو الأمر وكأن هذه الخطوة كانت بتوجيه من المملكة العربية السعودية.

‏واضاف “من المهم التمييز بين الحربين الجاريتين وأي منهما تستطيع إدارة ترامب التأثير عليها وأيها لا تستطيع.

‏من المهم أيضًا التمييز بين عقد الصفقات وصنع السلام. قوة ترامب تكمن في الأولى، لا في الثانية، ولكن على المدى البعيد، ما يحتاجه السودان هو الثانية.

وقال هديسون إن ‏الحرب الأولى هي الحرب الفعلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع داخل السودان. هنا، أعتقد أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف في السودان، والتي خلقت دورات لا نهاية لها من الانقلابات والحروب منذ الاستقلال. لم نعد نملك الخبرة أو القدرة على الصمود اللازمة لكسر هذه الدورة.

وتابع “أفضل ما نأمله هو إنهاء هذه الموجة الأخيرة من الانقلابات والحروب.

‏من المتوقع أن يكون لترامب تأثيرٌ في التوسط في الحرب بالوكالة التي تُشنّ في السودان من قِبَل مجموعة من الجهات الخارجية: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، ومصر، وقطر بشكل أساسي. يتعلق الأمر بصفقاتٍ نخبوية بين جهاتٍ نخبوية. ترامب في وضعٍ جيدٍ للعب دورٍ هنا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى