كشف مراسل قناة العربية نزار البقداوي أن الجيش السوداني انفتح أكثر من 70 كيلومترا غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، خلال عمليات وصفها بالمختلفة يهدف من خلالها الجيش إلى توسيع دائرة تأمين مدينة الأبيض التي تعتبرا مركزا لعملياته في كردفان وتضم اعدادًا كبيرة من النازحين.
إلى ذلك قال الصحفي يوسف عبدالمنان إن يوم السبت كان يوما عبوسا على مليشيا الحنجويد كردفان حيث هاجمت القوات المسلحة المشتركة أماكن يتحصن فيها الجنجويد غرب مدينة الأبيض حيث تفاجأت بخطط جديدة كليا وهجمات مكثفة ومباغته من غير تمسكا بالأرض وتمترسا وراء الخنادق.
ونوه إلى أن الخطة الجديدة التي باغت بها الجيش المليشيات أمس قضت على شوكتهم الا ان قيادة الجيش رفضت الإفصاح أو الإشارة لحجم الخسائر والهالكي في معارك جرت منذ صباح أمس وحتى بعد الظهيرة في غرب أم صميمة وابوقود الدودية وحنيطير بالقرب من الخوي وتكبدت المليشا خسائر بشرية فادحة وشاهد سكان الأبيض وصول أكثر من عشرين عربة غنمتها القوات المسلحة من معارك أمس.
وفي منحى آخر بدأت إعداد كبيرة من الجنجويد مغادرة الدبيبات بولاية جنوب كردفان غربا عبر الطريق المؤدي للفولة هروبا من الجيش الذي بات قريبا من الدبيبات من جهة غير متوقعة للجنجويد وخرجت أسر عديدة تم توطينها في قرى طيبة والحاجز وغادرت مسرعة باتجاه الفوله فيما خلت مدينة أبوزبد من أي وجود مدني بعد الضربات التي وجهها سلاح الطيران للجنجويد وبث ناظر الحوازمة الهادي اسوسة في قروبات المليشيات تطمينات بأن قيادة المليشيا دفعت بقوة لحماية المنطقة لمواجهة زحف الجيش الذي أخذ في التقدم للقضاء على المليشيا من غير الالتفات إلى الأرض
وقالت تقارير من غرب بارا ومناطق الحاج اللين وواحة البشيري وأم كرديم أن مئات العربات توجهت غربا في حركات انسحاب بدأت منذ يومين واستمرت طوال يوم أمس وان بعض عناصر المليشيا في بارا وأم جمط لاتعلم أن القوة الرئيسة قد غادرت المنطقة وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا المليشيا شيمتها الغدر حتى منسوبيها مثل بقال الذي غدر به الرفاق يوم هروبهم من صالحة تركوه في بيته ينظر لحقائب الذهب والدولار وهربوا حتى انقذه أحدهم بدرجة بخارية مما اوغر صدره وقرر قطع المسافة بين نيالا بورتسودان ولو سيرا على الأقدام
لكن انسحاب المليشيا من مناطق شمال وغرب بارا ربما لسد الثغرات التي فتحها فرسان المشتركة في جبل ابوسنون ودعم هشاشة النهود وغبيش حيث تسعى المليشيا لتعطيل تقدم القوات المسلحة نحو دارفور حيث المعركة الأخيرة التي ينتظرها الشعب السوداني لوضع نهاية لهؤلاء المجرمين
