كشفت مصادر ميدانية مطّلعة عن إنشاء معبر حدودي جديد يحمل الرقم (17) على الحدود الليبية–التشادية، يُستخدم لتمرير الإمدادات العسكرية نحو قوات (الدّعـ م السّريـ ع)، في خطوة تهدف إلى تجاوز الرقابة التي فرضتها أجهزة الاستخبارات السودانية على تحركات معسكر الرجمة شرق ليبيا.
ووفق المعلومات، جرى تأسيس المعبر في منطقة نائية يصعب رصدها، وتم تصميمه ليكون ممراً سرياً لعمليات تهريب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر والوقود ونقل المرتزقة، إضافة إلى الإسناد اللوجستي الموجّه نحو مليـ ــشــ يا (الدّعـ م السّريـ ع).
وتشير المصادر إلى أن صدام حفتر أجرى خلال الأيام الماضية زيارة ميدانية للمعبر، بهدف التأكد من جاهزيته التشغيلية ومراجعة ترتيبات التأمين والتنسيق مع القيادات الميدانية، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري لقوات (الدّعـ م السّريـ ع) ضد (الجـ يـ ش) السوداني، خصوصاً في محور الفاشر.
كما أكدت المعلومات أن الهجوم الأخير على الفاشر اعتمد على إمدادات عسكرية خرجت من معسكر الرجمة في بنغازي، حيث تم تمرير شحنات عبر المثلث الليبي–التشادي–السوداني، شملت عربات دفع رباعي وعتاداً متطوراً، قالت المصادر إنه جزء من دعم إماراتي موجّه لقوات (الدّعـ م السّريـ ع).
وتفيد التقارير أيضاً بأن أحد عناصر الرجمة، الذي دخل تشاد الشهر الماضي، تولّى قيادة عمليات العبور، حيث جرى تمرير 140 عربة دفع رباعي عبر الحدود، عاد منها 35 عربة وهي تحمل عناصر لوجستيين مرتبطين بمعسكر الرجمة، وسط إجراءات تمويه تعتمد على الغطاء التجاري والقبلي في المناطق الحدودية.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من توسع مسارات الإمداد الخارجي وتأثيرها على مسار الصراع داخل السودان، خاصة مع استمرار المحاور القتالية النشطة









