أكد وزير الخارجية، محيي الدين سالم، أن السودان لن يقبل بأي إملاءات خارجية على أراضيه، مؤكدًا التزام الحكومة السودانية بالحفاظ على وحدة الأراضي ورفض أي محاولات للتقسيم.
وأشار الوزير، خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، اليوم الأربعاء، إلى أن الحرب المستمرة في السودان فرضت ظروفًا صعبة على البلاد ودمرت البنية التحتية والاقتصاد الوطني، مشددًا على أن التدخل الدولي يجب أن يكون لدعم جهود السلام وليس فرض حلول قسرية.
وأضاف سالم، أن المجتمع الدولي أبدى دعمًا متزايدًا لوقف العمليات العسكرية، إلا أن القرار النهائي يظل للسودانيين أنفسهم.
وأوضح أن ميليشيا الدع-م الس-ريع ارتكبت فظائع كبيرة في مدينة الفاشر، محذرًا من استمرار العنف وتأثيراته السلبية على المدنيين الأبرياء.
ودعا وزير الخارجية، المجتمع الدولي للوقوف بجانب السودان في مساعيه لإحلال السلام والحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددًا على أن أي دعم خارجي يجب أن يكون عبر قنوات تحترم سيادة البلاد وتدعم الحلول الوطنية.
كما أكّد الوزير أن السودان يحرص على الحوار الوطني الشامل ويدعو جميع الأطراف السودانية للعمل معًا لإنهاء النزاع، بما يضمن حماية المدنيين وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وشدد على أن جهود السلام لن تنجح إلا من خلال التوافق الداخلي، داعيًا القوى الإقليمية والدولية للامتناع عن أي سياسات تمس استقلالية السودان أو تهدد وحدة أراضيه.
وشدد “سالم” على أن السودان يمتلك القدرة على إدارة شؤونه بنفسه، وأن أي تدخلات خارجية يجب أن تكون محدودة بدعم استراتيجي وتنسيق كامل مع الحكومة السودانية، مؤكدًا التزام بلاده بالمحافظة على أمن شعبها واستقرار المنطقة.
